بيعت آلة كمان كانت بين مجموعة الآلات الموسيقية، التي عزف موسيقيون عليها أثناء لحظات غرق "تايتانيك" لتهدئة الركاب، مقابل 1.6 مليون دولار، لتتخطى بذلك كافة الأرقام القياسية التي حققتها القطع الأثرية الباقية من حطام السفينة الغارقة. وكان طاقم الإنقاذ قد عثر على الكمان مربوطاُ في جثمان "والاس هارتلي" قائد الفرقة الموسيقية، بعد أن أصر على الاستمرار في العزف مع سبعة من أعضاء فرقته أثناء تحطم السفينة، وتم بعدها تحريز الكمان مع باقي مقتنياته وتسليمها إلى خطيبته، إثر استخراج جثمانه من المياه المتجمدة شمال المحيط الأطلسي، بعد أسبوعين من غرقه عام 1912. وعُثر على الكمان في منزل خطيبة "هارتلي" عام 2006، بعد وفاتها، واشترتها عائلة "هنري ألدريدج" المعنية بعرض المقتنيات النادرة الباقية من "تايتانيك" في المزادات، حيث أكدوا بعد دراستها وفحصها أن الكمان أصلية. وتوقعت عائلة "هنري" أن تباع الكمان مقابل 500 ألف دولار بحد أقصى، غير أن حجم التنافس على شرائها قد فاق كافة توقعاتهم.