أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن قمر شهر رمضان المبارك سيكون أتم ثلاثة أرباع مساره في مداره حول الأرض، ويصل تربيعه الأخير يوم الاثنين 29 يوليو عند الساعة 8:43 مساء بتوقيت مكة، وفي ذلك الوقت يكون تحت الأفق. وبيَّنت أنه سوف يشرق القمر في سماء المملكة ما بعد منتصف الليل، وسيظهر نصفه مضاء ونصفه الآخر مظلماً، ويصل إلى أعلى نقطة في السماء عند الساعة السادسة صباحاً وسيظل مشاهداً في السماء حتى بعد شروق الشمس إلى أن يغرب بعد الظهر. وتابعت: "من ناحية أخرى تصل شهب دلتا الدالويات إلى ذروة تساقطها خلال ساعات ما بعد منتصف الليل قبل بزوغ ضوء فجر الاثنين 29 يوليو والثلاثاء 30 يوليو، شهب دلتا الدالويات تتساقط بمعدل 15 شهاب في الساعة، وحوالي 5 إلى 10% منها خافت نسبيا وهي تتحرك عبر السماء بسرعة متوسطة ما يجعها تترك أثراً متوهجاً من الغاز المثاين، والذي يستمر مدة ثانية أو ثانيتين بعد عبور الشهاب". وتابعت: "سبب حدوث هذه الشهب يرجع إلى أن الأرض تعبر البقايا الغبارية في مسار مدار المذنب 96P/Machholz هذه البقايا تقوم بالاصطدام بأعلى الغلاف الجوي للأرض لتحترق في السماء كشهب دلتا الدالويات". وذكرت أنه خلال العام الجاري سوف يكون القمر حاضراً في السماء أثناء ذروة تساقط شهب دلتا الدالويات، ما سوف يؤثر على رصدها، ولكن قد يحالف الحظ الراصد في رؤية هذه الشهب إذا كان الرصد من موقع بعيداً عن إضاءة المدن. وأكملت: "أيضا من كل مناطق المملكة، يعتبر كوكب المشتري أكثر الأجرام السماوية بريقاً للراصد بالعين المجردة في سماء الفجر قبل شروق شمس في أواخر يوليو ومطلع أغسطس 2013 ، وفقط القمر سوف يفوق لمعان هذا الكوكب قبل شروق الشمس حالياً، إضافة لنجوم المرتبة الأولى العيوق والدبران، والتي تعتبر كجواهر سماوية تشاهد بالعين المجردة". وأتمت: "سيرصد أيضا كوكب المريخ ويفضل استخدام المنظار الثنائي العينية، حيث يظهر مع المشتري في مجال الرؤية نفسه، وكوكب عطارد سيقع على مسافة قصيرة أسفل المشتري، ويستخدم أيضاً المنظار الثنائي العينية إذا لم تتم رؤيته بالعين المجردة". جدير بالذكر أن كوكب عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، وهو لا يبتعد كثيراً عنها، سيصل يوم 30 يوليو إلى استطالته العظمى الغربية من الشمس، وهي أبعد مسافة زاوية من الشمس، في ظهوره الحالي كنجم "الصباح"، فضلاً على ذلك عطارد سوف يظل في موقع جيد للرؤية في سماء الفجر خلال بضعة أسابيع مقبلة.