اقتحم من يطلقون على أنفسهم «محتسبون» أمس، المبنى الرئيس لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواقع على طريق خريص في العاصمة الرياض، مطالبين قيادات الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدم المشاركة في فعاليات مهرجان الجنادرية التي تقام خلال الأيام الجارية. وقالت مصادر ل «الشرق» إن المحتسبين رفضوا مقابلة قيادات في الهيئة من بينهم وكيل الرئيس العام محمد العيدي، والمتحدث الإعلامي باسم الهيئة عبدالمحسن القفاري، بعد أن فتحوا مكاتبهم لاستقبالهم، وأنهم لم يتوقفوا عن المشادات مع رجال الأمن الذين طلبوا منهم تسجيل أسمائهم ليتسنى لهم الدخول لمقابلة المسؤولين، وفق ما هو متّبع نظاما داخل جميع مباني الأجهزة الحكومية، وأضافت المصادر أنه حتى عندما تغاضى المسؤولون في الهيئة عن هذا المطلب وطلبوا من المتجمعين الدخول إلى مكاتبهم الخاصة للتحدث معهم دون أخذ أسمائهم، رفضوا ذلك أيضا، حيث كانوا يطالبون بمقابلة الرئيس العام للهيئة الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، شخصياً. وأشارت مصادر «الشرق» إلى أن المحتسبين المتجمعين داخل مبنى الهيئة وقفوا لتصوير تجمعهم وتحركهم داخل أروقة المبنى، مدّعين أن الرئيس العام رفض مقابلتهم، الأمر الذي نفاه الرئيس العام للهيئة، الذي أكد أنه يستقبل الجميع يوميا، وأن ذلك من ضمن واجباته، غير أنه كان في عمل واجتماع خارج أروقة المبنى الرئيس للهيئة. وقالت المصادر إن مدير مكتب الرئيس العام للهيئة الدكتور محمد المهنا، حرص على إدخال المحتسبين لأخذ وجهات نظرهم، لكن كل محاولاته معهم باءت بالفشل، فيما خرج معهم مدير عام الشؤون الميدانية إلى خارج المبنى وطلب منهم التفاهم معه حول شكاواهم أو مطالبهم، إلا أنهم تفرقوا وتركوا الموقع بعد إثارة الإزعاج بين الموظفين. وأضافت مصادر «الشرق» أن عدداً من موظفي الجهاز وقياداته كانوا يطلبون من المتجمعين ضرورة الهدوء وضبط النفس وعدم إثارة الفوضى وإزعاج الموظفين، إلا أنهم لم يلتفتوا إليهم وحرصوا على توثيق تجمعهم وحضورهم إلى المبنى من خلال التصوير، بينما لم تكن مطالبهم واضحة أو معروفة، سوى أنهم ألمحوا إلى ضرورة منع رجال الهيئة من دخول مهرجان الجنادرية والمشاركة فيه.