تجمع محتسبون داخل مقر رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة الرياض اليوم، للمطالبة بمناصحة الرئيس العام للهيئة عبداللطيف آل الشيخ، ودعوته إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً حيال بعض الأنشطة، مثل معرض الكتاب وقرية الجنادرية وتأنيث المحال النسائية. وأوضح مصدر مطلع ل«الحياة» (تحتفظ «الحياة» باسمه)، أن أكثر من عشرة أشخاص، منهم أربعة من أعضاء الهيئة أتوا إلى مقر رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل ظهر أمس، وأثناء دخولهم صرحوا بأنهم يريدون نصيحة الرئيس العام عبداللطيف آل الشيخ من أجل التشدد في بعض المواضيع، إلا أنهم لم يجدوا الرئيس الذي لم يأت إلا بعد صلاة الظهر، مشيراً إلى أنهم طالبوا بأن تكون للهيئة مواقف متشددة تجاه معرض الكتاب وفعاليات قرية «الجنادرية» وقرار تأنيث المحال النسائية. وأضاف أنهم كانوا يلتقطون الصور داخل المبنى وعند باب الرئاسة فقط، من دون أن يلتقوا أي مسؤول، ولم يرضوا بالجلوس مع أي مسؤول حتى حين طُلب منهم ذلك، ومضوا وهم يتناقلون في ما بينهم أنهم ناقمون على الرئاسة ومواقفها في التعاون مع كل الجهات، لافتاً إلى أنه خرج عليهم مدير مكتب الرئيس الدكتور محمد المهنا، طالباً منهم الدخول ومحادثته إن كانوا يريدون شيئاً، وكذلك طلب منهم رئيس الإدارة الميدانية الطلب ذاته فرفضوا، وقالوا إنهم سيأتون في يوم آخر. وأكد المصدر أن الهيئة لن تتراجع أبداً عن طريقتها، على رغم ما حدث، و أنها ستستمر في تطبيق المنهج الوسطي، مبيناً أن هؤلاء ثلة قليلة لا يمثلون إلا أنفسهم وقال: «إن الأعضاء الأربعة معروفون في الهيئة بأنهم مشاغبون، لا يمثلون أي جمهور داخل الرئاسة، ولن نتخذ إجراءات في حقهم لئلا يحسب أننا ننتقم للنفس، ولكن لكل حادثة حديث إن تكرر منهم الفعل نفسه».