حذر الدفاع المدني بمنطقة حائل من استخدام بعض وسائل التدفئة خلال فصل الشتاء وخاصة التي تؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من الأكسجين. تزامن ذلك مع توالي انخفاض درجات الحرارة، إثر تعمق جبهة باردة، أثرت على أجواء المنطقة، ولامست درجة الحرارة الصفر المئوي ليلا. وبدا واضحا تأثر المنطقة بهذه الموجة، حيث شهدت محطات الوقود طلبا ملحوظا على الكيروسين، وإقبالا مماثلا على محلات بيع أجهزة التدفئة. ويعد شهرا كانون الأول والثاني (ديسمبر ويناير) الأكثر شهرة بين أهالي المنطقة، كونهما أشد أيام فصل الشتاء قسوة، ويتكون فيهما الصقيع، ويتجمد الماء. ونظرا لتأثير ذلك على الأهالي، نظم فيه الشعراء قصائد، ومن أبرزهم ما قاله عجلان بن رمال قبل قرن مضى وما زال يتردد "يمضي شهر كانون ما شفت الأوناس". وغدت استعدادات فصل الشتاء من أهم المواسم السنوية التي تستبق بتحضيرات وتجهيزات لمواجهة البرد، ومن أبرزها تقنيات تمنع تجمد المياه في الأنابيب الناقلة للمياه بالمنازل. ورغم مرور ثلاث سنوات على الأضرار التي خلفها موسم شتاء عام 1429، 1430 إلا أن أكثر من 14 ألفا من أهالي منطقة حائل ما زالوا ينتظرون صرف مستحقاتهم التعويضية، بعد اعتماد صرفها في جلسة مجلس الوزراء يوم 16 رمضان 1432، حيث تقرر تعويض من تضررت ممتلكاته من البرْد والصقيع، وهم الذين رفعت عنهم إمارات المناطق إلى وزارة الداخلية في نهاية جمادى الأولى 1430 بمبلغ مقطوع قدره عشرة آلاف ريال لكل متضرر. من جهته، حذر الناطق الإعلامي للدفاع المدني بحائل النقيب عبد الرحيم الجهني، من استخدام الفحم ودفايات الكيروسين والغاز أثناء النوم، لما قد تسببه من استهلاك كمية الأكسجين الموجودة في الغرفة، وينتج عنه فقدان الوعي للنائمين لاختناقهم بأول أكسيد الكربون. وشدد الجهني على حتمية إبقاء جزء من النوافذ مفتوحاَ لتفادي ذلك. وطالب بالاستخدام الأمثل لأجهزة التدفئة والبعد عن وجود مواد قابلة للاشتعال، وعدم وضعها في الممرات، وعدم ترك الأطفال وحدهم بالقرب منها، وعدم استخدام توصيلات كهربائية رديئة الصنع وتحميلها أكثر مما تحتمل، لأنها قد تتسبب في حريق نتيجة الحمل الزائد.