شكك كثير من المواطنين في نقاوة سائل الكيروسين المستخدم على نطاق واسع في وسائل التدفئة.. حيث أبدى طيف واسع من مستخدمي دفايات "القاز" تخوفهم من قيام بعض محطات الوقود بخلط مادة الكيروسين بمواد رخيصة يشتبه أن تكون الديزل من أجل رفع هامش العائد الربحي مستغلين بذلك حاجة الناس لمادة الكيروسين لا ستعمالها في وسائل التدفئة لمقاومة برد الشتاء القارس.. مدعومة بسريان تكهنات بنقص المعروض في السوق المحلية. وقد عزز مخاوف الأهالي في مناطق شمال المملكة ومنها منطقة حائل بوصفها إحدى أشد المناطق تضررا من موجة الصقيع.. من خلط مادة الكيروسين بمواد أخرى ضارة.. جراء ما تعرض له العشرات من الأشخاص البالغين والأطفال من موجات سعال عنيفة نتيجة استنشاقهم للغازات المنبعثة من الدفايات مما استدعى نقل بعضهم للمستشفيات لتلقي العلاج حيث تبين وفقا لمعلومات طبية أن غالبيتهم يعانون ضيقا في التنفس متزامنا مع تكون التهابات حادة في الرئتين. هذا وقد أكد عدد من المواطنين في إتصال هاتفي بالرياض أن الكيروسين المستخدم حاليا لاشعال الدفايات في حائل بطيء الإشتعال على نحو ملفت للنظر.. وتسبب في إعطاب فتائل دفاياتهم بالرغم من أن بعضها جديدة ومن ماركات وموديلات جيدة الصنع. وتسبب اشتباه الأهالي بوجود مادة الديزل مخلوطة بالكيروسين في مضخات محطات الوقود إلى حنقهم والتهجم على أصحاب بعض المحطات واتهامهم إياهم بالغش والتدليس إستناد لما قالوا أنه تغير واضح في لون مادة الكيروسين من الأبيض الشفاف إلى الميل إلى الصفرة الفاقعة. وطالب عدد منهم تدخل الجهات المسئولة للتحرك فورا لإجراء مسح ميداني ليشمل كافة المحطات التي تبيع مادة الكيروسين للوقوف ميدانيا على خلو ما يباع للمواطن من أية مواد ضارة بالصحة العامة.. عقب أن أظهرت استطلاعات عشوائية أجرتها الرياض أن غالبية المواطنين باتوا لا يثقون بالمنتج المعروض في محطات المنطقة في أعقاب تحسس بعضهم من وجود رائحة الديزل ممتزجة برائحة الكيروسين في مادة الكيرسين التي يتزودون بها من محطات الوقود.. عوضا عما اعتبره غيرهم تباطؤا ملحوظا في سرعة وكفاءة اشتعال الدفايات لدى مقارنتها بما كان عليه الحال في الأعوام السابقة.. نظرا لإعتماد غالبية المواطنين على هذا النوع من وسائل التدفئة كونها الأكثر قدرة على مقاومة موجة الصقيع التي كانت الأسواء تأثيرا في تدني درجات الحرارة في مختلف مناطق المملكة إلى ما دون الصفر مئوية في واحدة من موجات الصقيع التي وصفت بالأشد على مدى العقود الثلاثة الماضية.