أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" في دافوس أنها يمكن أن تنسحب من شراكات في بعض الدول وأنها تحاول مواجهة هواجس الدول الغربية بشأن تقنيّتها الفائقة السرعة على الإنترنت، الجيل الخامس. ودعا رئيس الشركة ليانغ هوا الحكومات الغربية إلى القيام بزيارة لمصانع الشركة لتبديد الشكوك بشأن تقنية يُشتبه بأن تكون مستخدمة لأغراض تجسس، وقال "نحن لا نشكل تهديداً لمستقبل المجتمع الرقمي" مشيراً إلى أن السلطات الأميركية لم تكشف حتى الآن أدنى دليل على استخدام هذه التقنية من جانب الشركة للتجسس. وصرّح خلال لقاء مع الصحافة على هامش منتدى دافوس الاقتصادي أنه في حال كان وصول هواوي إلى بعض الأسواق معرقلاً والزبائن بدأوا بالتردد، "فسنحوّل شراكاتنا التقنية إلى دول حيث يكون مرحباً بنا وحيث يمكننا التعاون"، ولم يحدّد عن أي شراكات كان يتحدث عملياً. وعلّقت جامعة أوكسفورد مؤخراً اي تمويل من جانب عملاق الاتصالات الصيني. وأعرب ليانغ عن "ثقته" بالقضاء الكندي بعد توقيف المديرة المالية في الشركة مينغ وانتشو وهي ابنة مؤسس هواوي والمهندس السابق في الجيش الصيني رين تشينغفاي، بناء على طلب واشنطن. وأكدت الولاياتالمتحدة الثلاثاء أنها ستطلب تسلّم مينغ، مع اقتراب المهلة النهائية لذلك في 30 يناير، واستبعد ليانغ أي صلة بين هواوي وتوقيف مواطنين كنديين اثنين في الصين في وقت لاحق، في خطوة اعتُبرت بمثابة ردّ من بكين على أوتاوا. وأضاف "نحن نحترم بشكل كامل" القوانين، ويُشتبه في ان هواوي تشكل مصدر مشاكل تتصل بالأمن الوطني في العديد من الدول منها الولاياتالمتحدة وأستراليا ونيوزيلاند واليابان، وحظرت هذه الدول على هواوي إقامة شبكة الجيل الخامس الفائقة السرعة على الإنترنت.