رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة، جلسة المجلس الأولى من الدورة الرابعة للعام المالي 1439/1440ه، وذلك في قاعة اجتماعات مجلس المنطقة بمقر ديوان الإمارة في مدينة بريدة. وأوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم بن إبراهيم الرمضي أن المجلس بدأ بكلمة افتتاحية لسمو رئيس الجلسة استهلها بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على هذه البلاد في ظل القيادة الرشيدة – أيدها الله -، وما تحظى منطقة القصيم من اهتمام أسهم في تطورها بمختلف المجالات لتقديم أعلى مستوى من الخدمة والرفاهية والرضا للمواطنين وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم. ورفع سموه التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1440/1441ه ، وما تضمنته من أهداف تنموية واقتصادية ستحقق بإذن الله ما تنشده القيادة الحكيمة ، مشيراً سموه إلى أن أرقام الميزانية العامة للدولة عكست اهتمام القيادة الرشيدة – نصرها الله – بالتوسع التنموي لدعم اقتصاد هذه البلاد المباركة واستقرارها في ظل المتغيرات الاقتصادية، حيث رسمت من خلالها عدد من الأهداف المستقبلية التي حققت نقلة نوعية على منهجية تقديم الخدمات وانخفاض ملحوظاً في العجز وتعديل لتوقعات نمو الناتج الإجمالي عبر نتائج إيجابية على مدار العام. وقال أمير منطقة القصيم: إن ميزانية هذا العام تؤكد على الاستمرارية في تعزيز رفاهية المواطن عبر العديد من المستهدفات المستقبلية ، وتنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص ، وتعزيز الاستدامة المالية العامة ، لافتاً سموه الأنظار إلى أن الميزانية التي تعد الأكبر في تاريخ المملكة تؤكد على أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى نموذج اقتصادي رائد على مستوى العالم ، سيعكس الرؤية الحكيمة لقيادة المملكة وتحقيق التنمية المستدامة عبر مشروعات استثمارية متنوعة في جميع القطاعات الحيوية , وهو ما سينعكس إيجاباً على حياة المواطن ورفاهيته. وأضاف سمو الأمير فيصل بن مشعل : أن إعلان الميزانية كأكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة على الرغم من التحديات الاقتصادية المحيطة ، يدل بفضل الله تعالى على نجاح الإصلاحات الاقتصادية ، والمبادرات التنموية التي عملت عليها الدولة خلال الفترة الماضية ، لكي يواصل الوطن تنميته الشاملة وتعزيز مرتكزاته الاقتصادية المتنوعة ضمن رؤية المملكة 2030 التي تؤكد متانة الاقتصاد السعودي. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد " حفظهم الله " بمناسبة صدور عدد من الأوامر الملكية الكريمة التي تضمنت إعادة تشكيل وتنظيم بعض المجالس والهيئات ، وتعيين عدد من أصحاب السمو الملكي أمراء ونواب أمراء المناطق ، وتعيين عدد من الوزراء ورؤساء الهيئات ، مشيراً إلى أن ذلك يأتي عن رؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين منسجمة مع آمال وتطلعات أبناء الوطن ، وتؤكد مدى التماسك والوحدة بين القيادة والشعب ، لدعم مسيرة البناء والتنمية لرفعة الوطن والمواطن ، ولتشكل دفعة قوية في مسيرة التنمية التي تعيشها المملكة في جميع المجالات ، داعياً الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وأن يمده بالعون والتوفيق والسداد وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها تحت ظل قيادتها الرشيدة. وقد استعرض مجلس المنطقة المشاريع المنفذة ، والتي تحت التنفيذ والمتأخرة والمتعثرة للعام المالي 1439/1440ه للإدارات الحكومية التالية وهي جامعة القصيم ، والإدارة العامة للشئون الصحية ، والإدارة العامة لخدمات المياه ، وإدارة كهرباء القصيم ، وفرع وزارة النقل ، وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، وفرع هيئة الهلال الأحمر السعودي ، وفرع وزارة العمل والتنميةو ناقش المجلس محضر لجنة الزراعة والمراعي الطبيعية بشأن حصر الأماكن البرية كمنتزهات وطنية ومناطق محمية. ثم استكمل المجلس بعد ذلك مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة وفي ختام الجلسة قدم رئيس المجلس شكره لأعضاء المجلس على مداخلاتهم ومقترحاتهم، متمنياً سموه التوفيق والسداد للجميع. من جهة أخرى، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في مكتبه بمقر الإمارة، محافظ عيون الجواء محمد بن عثمان العساف، ورئيس بلدية القوارة الرئيس التنفيذي لمهرجان "العنب 39" المهندس ماجد بن محمد السالم، وأعضاء الجمعية التعاونية لمنتجي العنب، الذين قدموا للسلام على سموه، وتسليمه التقرير الختامي لفعاليات وبرامج مهرجان العنب 1439ه. ورحب سموه بهم، مشيداً بما قدموه من جهود في مهرجان العنب، متمنياً لهم التوفيق في مجال عملهم، كما وجه سموه ببذل المزيد من الجهد والعطاء لتطوير البرامج والفعاليات المقدمة بالمهرجان، موصياً بالاستعدادات المبكرة والتنسيق المسبق للمهرجان القادم ليبرزه بالشكل الذي يليق به وبهذه الثمرة الطيبة الذي تميز مركز الصليبية بمنطقة القصيم بإنتاجه المميز للعنب، وليصل المهرجان في تنوعه لذائقة شرائح المجتمع كافة. وفي سياق متصل، كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ، عددا من المواطنين الذين بادروا بترميم منازلهم التراثية بالمنطقة، وذلك خلال استقبال سموه لهم بمكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، بحضور مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم إبراهيم بن علي المشيقح. وأشاد و أمير القصيم بمبادرة ملاك المنازل التراثية بتطويرها وترميمها، لتكون شاهدًا على تراث المنطقة العمراني ودعمًا للحركة السياحية، مؤكداً أهمية ترميم المباني القديمة للحفاظ على تراث المنطقة، وربط الجيل الحاضر والمستقبل بالماضي، والمحافظة على المقومات الاقتصادية والسياحية وتأكيد الاعتزاز بالهوية الوطنية والتي أكدت عليها رؤية المملكة 2030 .وقال سموه سنحدث قائمة أصدقاء التراث العمراني بمنطقة القصيم وأنا أول المنضمين لهذه القائمة، لأهمية مثل هذه المبادرات في خدمة المهتمين بالتراث العمراني والمحافظة على مكونات تاريخنا الذي كان له طابع خاص في المنطقة من خلال التصميم والشكل والمحتوى القصيمي، مقدماً شكره وتقديره لملاك المباني التراثية في المنطقة على جهودهم وحرصهم وتفاعلهم مع مبادرات الهيئة في المحافظة على هذا التراث العريق، حتى أصبحت محطات جاذبة على المسارات السياحية في المنطقة. وأشاد سمو أمير منطقة القصيم بما قام به أصحاب تلك المنازل، مشيراً إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من الدور الذي يجب أن يتحلوا به كمواطنين للحفاظ على هذا الإرث التراثي الجميل الذي يعد جزءاً من تاريخ بلادنا الغالية ، مثنياً سموه على جهود وتفاعل الجهات ذات العلاقة مع مايقدمه فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم من مبادرات وطنية وتراثية ، موصياً المواطنين بالحفاظ على المباني التراثية والعمل على ترميمها وإعادة الحياة إليها. أمير القصيم خلال تسلمه التقرير الختامي لمهرجان العنب أمير القصيم مكرماً المواطنين