كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، عددًا من المواطنين الذين بادروا بترميم منازلهم التراثية بالمنطقة، وذلك خلال استقبال سموه لهم بمكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، بحضور مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم إبراهيم بن علي المشيقح. وأشاد سموه بمبادرة ملاك المنازل التراثية بتطويرها وترميمها، لتكون شاهدًا على تراث المنطقة العمراني ودعمًا للحركة السياحية، مؤكدًا أهمية ترميم المباني القديمة للحفاظ على تراث المنطقة، وربط الجيل الحاضر والمستقبل بالماضي، والمحافظة على المقومات الاقتصادية والسياحية وتأكيد الاعتزاز بالهوية الوطنية والتي أكدت عليها رؤية المملكة 2030 . وقال: "سنحدث قائمة أصدقاء التراث العمراني بمنطقة القصيم وأنا أول المنضمين لهذه القائمة، لأهمية مثل هذه المبادرات في خدمة المهتمين بالتراث العمراني والمحافظة على مكونات تاريخنا الذي كان له طابع خاص في المنطقة من خلال التصميم والشكل والمحتوى القصيمي، مقدماً شكره وتقديره لملاك المباني التراثية في المنطقة على جهودهم وحرصهم وتفاعلهم مع مبادرات الهيئة في المحافظة على هذا التراث العريق، حتى أصبحت محطات جاذبة على المسارات السياحية في المنطقة. وأشاد سمو أمير منطقة القصيم، بما قام به أصحاب تلك المنازل، وأن ذلك يأتي انطلاقاً من الدور الذي يجب أن يتحلوا به كمواطنين للحفاظ على هذا الإرث التراثي الجميل الذي يعد جزءًا من تاريخ بلادنا الغالية، مثنيًا على جهود وتفاعل الجهات ذات العلاقة مع مايقدمه فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم من مبادرات وطنية وتراثية، موصيًا المواطنين بالحفاظ على المباني التراثية والعمل على ترميمها وإعادة الحياة إليها. من جانبه عبر مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم إبراهيم المشيقح، عن بالغ شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة لتكريمه هؤلاء المواطنين الذين بادروا بترميم منازلهم التراثية، عادًا ذلك التكريم حافزاً ومشجعاً لهم ولغيرهم ممن يملكون منازل تراثيه قابله للترميم، مؤكداً حرص سموه على العناية بالتراث الوطني والمحافظة عليه والعناية به كجزء من الحفاظ على هويتنا الوطنية. وقال: "إن التواصل مع المجتمع المحلي وتحفيزه وتوعيته نحو الحفاظ على مكونات التراث العمراني واستثماره وتشغيله هو أحد أنشطة الهيئة التي عملت عليها خلال الفترة الماضية لتحقيق هدف الحفاظ على التراث العمراني الوطني، الذي أحدث تقدمًا مع تأسيس مركز التراث العمراني الوطني واعتماد نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني ، وإطلاق ملتقى التراث العمراني الوطني الذي أقيم في دورته الخامسة بالقصيم ، حيث نظم فيه العديد من ورش العمل واللقاءات التي تستهدف رفع مستوى الوعي والعمل والتنظيم الذي يعزز المحافظة على التراث العمراني بالمملكة ، مشيرًا إلى أنه عقد في القصيم أيضاً العديد من البرامج التدريبية وورش العمل المتنوعة على مستوى المنطقة لزيادة الوعي بأهمية التراث العمراني وتهيئته وتشغيله مثل برنامج "لايطيح" الذي نظم في البلدات التراثية بالخبراء والمذنب ، لافتًا النظر إلى أن جهود وتعاون الشركاء وعلى رأسهم إمارة المنطقة والأمانة وبلدياتها في محافظات ومراكز المنطقة يعد عامل أساسي للحفاظ على المباني التراثية بالقصيم ومحفزاً لدعم المبادرين بالترميم الذين نعتبرهم قدوة حسنة ومثالا يحتذى به في هذا المجال.