أعربت الكويت عن تطلعها لتوطيد التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية في مجال الوقاية والإنذار المبكر ومنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق والوسائل السلمية وفق ما نص عليه ميثاقا الأممالمتحدة والجامعة في ظل النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية. جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور العتيبي، في جلسة لمجلس الأمن أمس، بشأن دور الدول والترتيبات الإقليمية والأممالمتحدة في منع النزاعات وتسويتها. وقال العتيبي إن التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية بات اليوم يكتسي أهمية أكثر من أي وقت مضى. وأضاف أن التصدي للتحديات التي فرضتها الصراعات والنزاعات التي طال أمدها في القارة الإفريقية كان محورًا رئيسيًا لدور للأمم المتحدة. وتابع السفير العتيبي أنه "منذ ذلك الحين تم نشر الآلاف من قوات حفظ السلام في حوالي 31 عملية من عمليات حفظ السلام في العديد من الدول الإفريقية حتى أصبحت القارة اليوم تحتضن 7 من أصل 14 بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام إضافة إلى بعثة قوات حفظ سلام مختلطة واحدة في دارفور". وأشار مندوب الكويت إلى أنه "بحكم اتساع رقعة القارة الإفريقية وتنوع المحددات الجغرافية والعرقية والثقافية والاجتماعية والتاريخية تحتم عليها وجود واقع تنظيمي دون إقليمي ذي أبعاد سياسية واقتصادية تندرج تحت مظلة المنظمة الجامعة الأم والمتمثلة بالاتحاد الإفريقي"، مؤكدًا ما قاله الأمين العام في جلسة لمجلس الأمن بالنسبة لتمويل عمليات حفظ السلام الإفريقية المفوضة من قبل المجلس وأهمية النظر في دعمها بما في ذلك من خلال مساهمات مقررة متى ما كان ذلك ممكنًا. وأعرب سفير دولة الكويت لدى الأممالمتحدة، عن تطلع الكويت إلى أن يتم التوافق في مجلس الأمن على مشروع قرار ضمان تمويل عمليات السلام الذي تتم المشاورات بشأنه حاليًا والمقدم من كل اثيوبيا وكوت ديفوار وغينيا الإستوائية، مشيرًا إلى أن تعاون الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي أصبح أوضح نموذج للعمل وفق الفصل الثامن لميثاق الأممالمتحدة، حيث يمثل التعاون بمجال السلم والأمن في بلدين عربيين إفريقيين هما الصومال والسودان "نموذجين ناجحين" مختلفين للشراكات الإقليمية. كما أعرب عن تطلعه أن يحقق الاتحاد الإفريقي أهدافه المرجوة من مبادرة إسكات البنادق في القارة الإفريقية بحلول عام 2020.