شارك مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية بمعرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيدكس 2018» بجمهورية مصر العربية المقام بمركز المعارض الدولي بالقاهرة، الذي دشنه فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر، من خلال عرض ثلاثة رادارات دفاعية وأربع طائرات حديثة. أوضح ذلك المدير التنفيذي للمركز الدكتور سامي الحميدي، مؤكداً أهمية المشاركة في المعارض الدولية وانعكاسها الإيجابي على مواكبة التطور السريع الذي تشهده البحوث والصناعات الدفاعية والعسكرية وتبادل التجارب والخبرات، وتلاقح الأفكار للخروج بنتائج إيجابية تخدم هذا المجال المهم. وأشار الدكتور الحميدي إلى أن مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية يشارك في المعرض من خلال جناحين حيث يشارك بالتعاون مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية بعدد ثلاث رادارات محليه الصنع وطائرتين من دون طيار حديثة مبتكرة ومصممة بالكامل من قبل المركز بمفهوم عملياتي حديث، مبيناً أنه سيشارك برادار منار ورادار المصفوفات الرقمي والرادار السلبي وكذلك طائرة شاهين وطائرة يمامة. وفند الدكتور الحميدي مواصفات الرادارات والطائرات الحديثة التي أستعرضها المركز بالمعرض مبيناً أن نظام رادار المسح الإلكتروني متعدد المهام (منار) نظام رادار متعدد المهام يستخدم في رصد الأهداف البحرية والجوية والبرية المتحركة بتقنية المسح الإلكتروني الإيجابي، مبيناً أنه يمكن استخدام النظام لتلبية متطلبات المراقبة بأنواعها وتأمين قدرات الرصد والاكتشاف للأهداف وأغراض الملاحة المدنية والعسكرية، لافتاً أنه يتمتع النظام بخفة الوزن وقابلية البرمجة للتكيف مع بيئات التشغيل المختلفة. وأشار الدكتور الحميدي إلى أن المركز يشارك بنظام الرادار السلبي (صامت) موضحاً أنه نظام راداري صامت يقوم برصد الأهداف الجوية المتوسطة والمنخفضة الإرتفاع مستخدماً في ذلك الموجات المنبعثة من محطات بث الراديو والتلفزيون الرقمي وشبكة الجوال والأقمار الإصطناعية و إشارات الرادارات الأخرى المتواجده في محيط عمله. وقال الحميدي " يتميز الرادار بنطاقه الراديوي المنخفض وتعدد مصادر البث والاستقبال مما يعزز القدرة على رصد الأهداف الشبحية ذات المقطع الراداري الصغير، ويمكن استخدام النظام للمراقبة الخفية للمناطق المعادية، وتتبع الأهداف الجوية في المدى القصير والمتوسط، وأيضا كداعم للرادارات الاستراتيجية والتكتيكية". وحول نظام رادار الموجات الضوضائية (نمر) بين أنه نظام راداري يعمل بتقنية الموجات الضوضائية الخفية منخفضة الطاقة مما يصعب اعتراضه بأنظمة الاستطلاع والهجوم الالكتروني، ومضيفاً أن الطبيعة الموجية والتغطية الرقمية للرادار تمكن من رصد الأهداف البطيئة ذات الارتفاع والمقطع الراداري المنخفضين مثل الطائرات المسرة عن بعد، مشيراً إلى أنه يمكن استخدام الرادار لمراقبة وتتبع الأهداف الأرضية والجوية على النطاقين القصير والمتوسط المدى. وقال الحميدي أن منظومة طائرة شاهين التكتيكية بدون طيار وتستطيع الاقلاع والهبوط عامودياً وتقوم بمهام المراقبة والاستطلاع والنقل، لافتاً أن لديها القدرة على العمل من مواقع أرضية أو من على السفن البحرية، ومؤكداً أن عملية تصميمها وإنتاجها بشكل كامل بأيادي وطنية. وأضاف المدير التنفيذي لمركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية أن المركز يشارك بطائرتي حارس الأجواء والنورس التي يعمل مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية بالتعاون مع المؤسسة العامة للصناعات العسكرية. الجدير بالذكر أن "حارس الأجواء" تعد منظومة طائرة بدون طيار تكتيكية لمهام المراقبة والاستطلاع ومن مهامها تتبع الأهداف ودعم وتصحيح النيران، حيث تم التصميم والتصنيع بالكامل محلياً من قبل المركز، وتتكون المنظومة من طائرتين ومحطة تحكم أرضي، وحاوية نقل واتصالات، وتصل حمولتها لنحو 50 كيلو جرام، وتحلق على ارتفاع يصل إلى 18 ألف قدم وبمدة طيران متواصلة تصل إلى 10 ساعات وبمدى اتصال يبلغ 200كم، كما تحتوي على نظام تحكم آلي كامل بالطائرة بما في ذلك الإقلاع والهبوط، ونظام للتحكم بالطائرة عن بعد في حال الحاجة. أما طائرة "النورس" تتميز بكونها تكتيكية ذات وزن خفيف مخصصة لمهام المراقبة والاستطلاع، ويمكن حملها وإطلاقها من مواقع مختلفة بنظام الإطلاق المتحرك، كما يمكن استخدامها على المنصات البحرية، ومن مهامها تتبع الأهداف ودعم وتصحيح النيران.