اختتم معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة الذراع البحثي والعلمي للقوات المسلحة السعودية، تجربة مشروع "سحاب" بقاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، والذي يكشف الأهداف الجوية والأرضية وإشارة الاتصالات حيث تم اختبار المنظومة باستخدام المناطيد الهوائية المملؤة بالهيليوم ذات الارتفاع العالي من خلال نظام إطلاق أرضي كمنصات لأنظمة المراقبة والرصد وتتبع الأهداف وتكوين معلومات استخباراتية عسكرية لوزارة الدفاع والأجهزة الأمنية ذات الاختصاص. "الرياض" زارت موقع التجربة والتقت بالمدير التنفيذي للمعهد الدكتور سامي بن محمد الحميدي الذي أشاد بنجاح التجربة ومهارة الشباب السعودي في القدرة على إنجاز المشروع بنجاح، مبيناً أن المشروع هدف لبناء قدرة ذاتية لتصميم وتركيب وتشغيل أنظمة مراقبة واستطلاع عصرية تمكن الجهات المختصة من المراقبة والاستطلاع ورصد وتتبع أهداف مستديمة مباشرة وديناميكية لمساحات كبيرة بمراقبة مستديمة واسعة النطاق وعالية الارتفاع وبدون انقطاع لرصد الأهداف المختلفة ذات المقطع الراداري المنخفض. وأفاد د.الحميدي أنه يمكن لهذا النظام أن يكتشف الأهداف الجوية والأرضية وإشارة الاتصالات من على ارتفاع 2000 قدم من سطح البحر وذلك بشكل آلي ومتكامل ولفترات طويلة، مشدداً على أهمية هذا النظام تكمن في تكامل ودمج الصورة الاستطلاعية بين المستشعرات المختلفة لتكوين المعلومات الاستخباراتية بتفعيل هذه المستشعرات لأنظمة المراقبة الرادارية والمرئية والصوتية المتقدمة والتي تم تطوير دمجها محلياً بقدرة وأيادي سعودية من قبل المعهد. وأشار الحميدي إلى أن جميع مراحل التجربة نُفذت بنجاح ولله الحمد وأثبتت القدرة والفاعلية في استخدام منظومة المناطيد في المملكة لحماية وطننا الغالي من الأحداث المتسارعة بالقرب من الحدود، مبيناً أنه من أهم نتائج هذه التجربة والتي يعمل عليها المختصون بالمعهد منذ أكثر من عام على أنظمة المراقبة عن طريق المناطيد والسفن الجوية كما هو معمول به في الدول المتقدمة، تكمن في بناء القدرة لدى المعهد واستعداده التام لتصميم وإدارة مثل هذه المنظومات التكتيكية الحساسة حسب الحاجة والمتطلبات العملياتية المختلفة وذلك من خلال الخبرات الميدانية التي تراكمت لديه قبل وأثناء التجربة كما يمكنه تصميم نظام للسيطرة على الحشود والازدحامات البشرية في المناسبات والفعاليات المهمة، إضافة إلى إمكانية استخدام هذه الحلول في مراقبة التسلل عبر الحدود وغيرها حيث يمكنها تغطية مساحات شاسعة من المراقبة والاستطلاع. وأضاف د. الحميدي أنه تم استخدام نظام كهروبصري وأشعة تحت الحمراء مع إمكانية التتبع وتحديد مسافة الأهداف باستخدام الليزر، واستخدام رادار للأهداف الأرضية مع خاصية التتبع، مضيفاً في الوقت ذاته أن نظام رصد إشارات الاتصالات تم تطويره وتعديله خصيصاً لهذه التجربة مع خاصية تحديد الموقع والاتجاه. وأوضح أنه دارت عمليات التجربة من مركز عمليات موحد بعد أن تم تصميم نظام مشروع سحاب بعناية بحيث يتم إجراء تجارب عملياتية في بيئة المملكة ووضع ودراسة خطط وسيناريوهات تكتيكية لهذه النظام واستخدام أهداف مختلفة من أنظمة الأهداف الجوية كالطائرات بدون طيار التكتيكية "حارس الأجواء" التي تم تصميمها وأنتجها المعهد" وطائرات الهواة ذاتية التحكم عن بعد، وأنظمة اتصالات مختلفة كالهواتف المحمولة، هواتف الأقمار الصناعية (الثريا)، أجهزة التواصل اللاسلكية، موجات الراديو UHF/VHF، حركة بيانات مراقبة الطائرات بدون طيار وربط البيانات، الشبكات اللاسلكية و البلوتوث، بالإضافة إلى أهداف أرضية مختلفة مثل الشاحنات، العربات والعناصر البشرية. تجربة المنطاد الناجحة تثبت كفاءة أبنائنا (عدسة/ عبداللطيف الحمدان)