حقق معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي "أفد 2018" في ختام أعماله اليوم 57 ألفًا و600 طلب تصنيع، بالإضافة إلى 1040 مصنعًا رفع احتياجه في المعرض، فيما بلغ عدد الزوار خلال ستة أيام 120 ألف زائر وزائرة من داخل المملكة وخارجها حسب المتحدث الرسمي باسم معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي اللواء مهندس عطية المالكي، حيث هدف في دورته الرابعة إلى توطين المحتوى المحلي بعرض فرص تجاوزت 80 ألف فرصة تصنيعية طرحها أمام المستثمرين. وقام رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي أمس، بزيارة لمعرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي "أفد2018" في دورته الرابعة، وتجول على أجنحة القطاعات العسكرية، واطلع على القطع والمواد المعروضة كفرص تصنيعية للشركات، إلى جانب القطع والمواد المصنعة من قبل المصانع المحلية، كما استمع لشرح عن الآليات والعربات المعروضة في الساحة الخارجية للمعرض وما تحويه من قطع ومواد تكميلية صنعت بأيدٍ سعودية. جسدت مشاركة مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية التقدم الصناعي التقني والدفاعي للمملكة في عملية تصنيع قطع الغيار والصناعات التكميلية العسكرية في المملكة، واشتمل جناح المركز على مشروعات بحثية مثل طائرتي "حارس الأجواء"، و"النورس" الاستطلاعية، بالإضافة إلى رادارات تم تطويرها تقنياً بأيد سعودية من قبل المركز تحقق الملكية الكاملة للمعرفة من التطوير والابتكار إلى التصنيع بما يحقق الأمن الوطني لتكون أكثر فاعلية في المواقع المهمة والحساسة، هي: (الرادار السلبي" الصامت"، والرادار البحري، ورادار المسح الإلكتروني "منار"، ورادار الموجات الضوضائية، ورادار راصد، ونظام توجيه نيران مدافع الهاون، ورادار "كشف الألغام" الذي لايزال العمل قائم عليه). وصُممت طائرة "حارس الأجواء" لاستخدامها في العمليات التكتيكية من قبل القوات البرية والجوية أو مشاة البحرية، لما تملكه من إمكانات عالية في تحديد الأهداف وتتبعها وتدميرها بدقة عالية، ودعم وتصحيح رماية المدفعية، إضافة لمهام دعم الحرب الإلكترونية، وما يميزها إمكانية تحليقها ل 10 ساعات متواصلة إلى جانب الإقلاع والهبوط بشكل آلي، وبمدى يصل إلى 200 كيلومتر وارتفاع 18 ألف قدم. وزودت الطائرة بكاميرات عالية الدقة، كما يمكن تزويدها بمنظومة حرب إلكترونية ومنظومة اتصالات أو تشويش وإعاقة الاتصالات والرادارات المعادية، فيما يبلغ وزن الطائرة 250 كلغم، وبإمكانها حمل قنبلتين موجهة عن طريق الليزر كل قنبلة وزنها 12 كجم تحمل عبوة تفجيرية تصل إلى 7 كجم كقنابل ذكية بدقة متناهية، حيث يمكن توجيهها بواسطة التوجيه الليزري عن طريق نظام توجيه أرضي أو جوي عن طريق الطائرة نفسها أو عن طريق طائرة أخرى. وتعد "النورس" منظومة طائرة بدون طيار تكتيكية خفيفة يمكن حملها وإطلاقها من مواقع مختلفة وتقوم بعدة مهام، أبرزها المراقبة والاستطلاع وتتبع والأهداف ودعم وتصحيح النيران، ويبلغ طولها أربعة أمتار ووزنها 38 كجم وترتفع لأربعة آلاف متر وتطير لمدة خمس ساعات، ولصغر حجمها بالإمكان إطلاقها من السفن بواسطة قاذف. وعرض المعهد الرادار السلبي، وهو رادار مستقبل لايبث إشعاعات، يستغل موجات البث الإذاعي والتلفزيوني وأبراج الجوال، في معرفة اتجاه موجات الطائرات المعادية التي تصطدم في الطائرة، فيما تكمن مهمة رادار "راصد" في رصد وتحديد مواقع رماية القناصة المعادية، والقدرة على معرفة موقع القناص قبل انطلاق الرصاصة من خلال انعكاس عدسة القناص وبواسطة تتبع الرصاصة في حال إطلاقها من خلال حساب اتجاهها وسرعتها وتحديد موقع إطلاقها، من خلال إطلاق أشعة غير مرئية، في حين يتميز نظام توجيه نيران مدافع الهاون، بقدرته على تحديد الأهداف واختيار القذيفة المناسبة للعملية وعدد الحشوات الانفجارية خلال أقل من دقيقة واحدة فقط. قال رئيس قطاع البحري للخدمات اللوجستية أحمد بن محمد الغيث: "مَثّل معرض "أفد 2018" منصة استثنائية لعرض خدماتنا الرائدة في القطاع، والتواصل مع مختلف الأطراف المعنية. شهد جناح الشركة السعودية للصناعات العسكرية إقبالاً واسعاً من زوار المعرض، إلى جانب حشدٍ من كبار مسؤولي المملكة، والشخصيات الهامة، وعدد من القيادات الإدارية في الشركة، فيما وقع مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية التابع للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية، مذكرة تفاهم مع شركة دوبونت الأمريكية، التي تهدف إلى توطين صناعة التجهيزات العسكرية كالستر الواقية من الرصاص والخوذ وألواح الحماية باستخدام المواد البالستية، وذلك في معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي "أفد 2018" في مدينة الرياض.