منحت المملكة ، 50 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك في إطار دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق وأعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، د.عبد الله الربيعة، في مؤتمر صحفي في الرياض عقد امس مع مفوض عام الأونروا بيار كرانبول، عن تقديم المبلغ للوكالة، التي تعاني من أزمة في التمويل منذعدة أشهر بعد توقف المساعدة الامريكية. وقال د. الربيعة في كلمة له : ان هذه المنحة بمبلغ خمسين مليون دولار تهدف إلى رفع معاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق ويستفيد منها أكثر من 3 ملايين مواطن فلسطيني في مجالات: التعليم والصحة والإغاثة والحماية في كل من قطاع غزة، الضفة الغربية، واللاجئين الفلسطينيين في سوريا. ، لبنان، الأردن . واشار الربيعة , ان هذه المبادرة تأتي تأكيدا للدور الريادي للمملكة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – على الوقوف مع كل ما يخدم ويدعم القضية الفلسطينية ويرفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطينى الكريم،لا سيما أن المملكة العربية السعودية سبق أن قدمت مساعدات إلى دولة فلسطين بمبالغ تصل إلى 6.473.586.361 دولاراً أمريكياً، منها حوالى 250 مليون دولار للأنوروا. من جانبه قال مفوض عام الأونروا بيير كرانبول , "ان شراكاتنا القائمة بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنطمة الاونروا شراكة قوية و تحمل تلك الشراكة على عاتقها رسالة إلى جميع أوساط مجتمع المانحين وايضا رسالة إلى أعضاء الأممالمتحدة ,اننا عملنا معا بدون كلل في هذا العام للتغلب على النقص الحاد وإعادة دعم ل 5.4 مليون فلسطيني لاجئ في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة و لبنان و سوريا و الأردن ونحن جدا ممتنون لهذا الدعم". وأضاف أن توقيع المملكة على هذا الالتزام مع الاونروا سيكون موجة للخدمات الأساسية بالتعليم والعناية الصحية والإغاثة وإذا أضفنا هذا الدعم مع شراكتنا مع صندوق التنمية السعودية ستصل المملكة إلى ثاني أكبر المانحين لمنظمات الأورنوا في عام 2018 . فيما أوضح الدكتور الربيعة أنه سيتم تقديم المنحة كامل لوكالة الأونروا ، وهي وكالة أممية مرموقة ومعروفة بأنها تخدم الشعب الفلسطيني في برامج مهمه جداً مثل التعليم والصحة والحماية البيئية كل هذه البرامج تساهم في رفع معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق ولعل الضمان لوصولها هو الثقه الكبيرة التي نوليها لوكالة الأرونوا . وأضاف : سمعت من السيد بيير أن المملكة ثاني أكبر مانح لوكالة الأرنوا وهي رسالة واضحة للعالم أن المملكة حريصة كل الحرص على رفع معاناة الإنسان أينما كان وبالأخص شعوب المنطقة سواءً في اليمن أو سورياوفلسطين والعراق أو أي دولة هي بحاجة لمساعدات التي تقدمها المملكة . وأكد الربيعه حرص المملكة من خلال المركز على وصول هذه المساعدات لمحتاجيها بانتقاء الشركاء ، ونحن أولا نعطي الأولوية لمنظمات الأممالمتحدة ووكالاتها العريقة والمشهود لها بالموثوقية وكذلك المنظمات والمؤسسات الدولية المعروفة ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في تلك المناطق وموثوقة عالميا وشهد لها بالمصداقية . وأشار , إلى أنه المملكة تقدم المساعدة للدول وهي لا تنظر للإعلام سواءا كان المعادي أو المسيس فالمملكة حريصة كل الحرص على رفع معانات الشعوب في الدول المجاورة وفي الدول الصديقة وحرصها على الإنسان أينما كان وهذه رسالتها للعالم أننا مع رفع المعانات عن الإنسان وأن أكبر رسالة لوسائل الإعلام هي مصداقية المملكة لأنها من أكبر المانحين على مستوى العالم . واستطرد الربيعة : من عام 1996إلى اليوم المملكة قدمت أكثر من 86 مليار دولار في 79 دولة هذا رقم ضخم جداً بنسبة للمركز وخلال ثلاث سنوات وصلنا إلى 42 دولة بمبالغ تعدت المليارين دولار ومشاريع المركز وصلت إلى 482 مشروع واليوم مشروع إضافي الأرقام بالواقع ضخمة جداً التي تقدمها المملكة العربية السعودية بمجال العمل الإنساني . ووأهاب الدكتور الربيعة بالإعلاميين الإطلاع على منصة المساعدات الإنسانية السعودية التي فيها من الشفافية والدقة والوضوع ما يوضح كل المساعدات التي قدمتها المملكة في أكثر دول العالم احتياجا بكل حيادية . ونوه المفوض العام للاونروا عن الدور الريادي , قائلا :ان عمل المملكة في المجال الإنساني ضخم جدا وأكبر دليل هو إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكذلك وجود الصندوق السعودي لتنمية، والمملكة لا تعمل فقط مع وكالة الأرنوا هي تعمل مع كل منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وتعمل في 79 دولة وكذلك تدعم المملكة كل الدول المحتاجة وتعدى دور المملكة كمانح وأصبحت شريك ويساهم في وضع سياسات وآليات العمل الإنساني وأكبر دليل استضافة المملكة منتدى الرياض الدولي الإنساني الأول في بداية هذا العام. ويأتِي ذلك في أعقاب تحويل المملكة ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، مبلغ 60 مليون دولار إلى حساب وزارة المالية الفلسطينية، قيمة مساهمات المملكة الشهرية لدعم موازنة السلطة الفلسطينية لأشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر 2018، بواقع 20 مليون دولار شهريًا. ويأتي دعم المملكة تأكيدًا لِمَا أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة ستواصل جهودها لكل ما من شأنه معالجة أزمات المنطقة وحل قضاياها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعد "القضية الأولى" للمملكة.