كشفت صحة الشرقية ل "الرياض"، عن زيادة في عمليات زراعة قوقعة الاذن، حيث بلغت خلال الستة الاشهر الماضية نحو 10 عمليات أجريت لأشخاص لا يمتلكون حاسّة السمع بتاتاً، والغالبيّة منهم أطفال. وأكد د.عبدالمحسن المسلم مدير إدارة المراكز المتخصصة والأطباء الزائرين في صحة المنطقة الشرقية، أن الزراعة يفضّل أن تتم في سنّ مبكّرة، وإن تعدّى إجراءها بعد هذا السنّ ستكون صعبة على الشخص نوعاً ما، لافتا أنه بعد إجراء العملية يتم متابعة دقّة السمع، ويتم بمساندة أخصائي للنطق. وذكر أن متوسّط أعمار الأشخاص الذين تم إجراء العمليات لهم أغلبهم من صغار السن، حيث تمت العمليات التي تم إجراؤها جميعها في مجمع الدمام الطبي، وذلك بمشاركة فريق طبي تم إرساله من الوزارة. بدوره، ذكر د. ياسر النفيلي رئيس مركز زراعة القوقعة بمجمع الدمام الطبي -أحد الأطباء المشاركين في العمليات-، أن أفضل وقت لزراعة قوقعة الأذن للشخص هي من سنة إلى 4 سنوات، إذ أن بعد 4 سنوات الاستفادة تكون قليلة، مرجعا ذلك لعدم إثارة مركز السمع مما يسبب له ضمور. وأوضح أن مدّة زراعة القوقعة يتراوح ما بين ساعتين إلى 3 ساعات، مبينا في ذات الوقت أن من أقدم المرضى الذين تمت الزراعة لهم منذ 30 عاماً، وأن هذا الشخص لا تزال الزراعة لديه بدون أي مشاكل، والمتغيّر فقط هي السماعة الخارجيّة، إذ يتم تطوير التقنيّة فيها كل 5 سنوات، مضيفا ان أقلّ عمر تمت الزراعة له سنة، وأكبرهم 37 سنة، وزراعة القوقعة ليس له سنّ معينة، حتى فوق ال 80 عاماً يمكن الزراعة له. ونوه رئيس مركز زراعة القوقعة بمجمع الدمام، أن المريض إذا كان يعاني من ضعف عصبي سمعي شديد، وهما حالتين إذا اكتسب اللغة، فممكن زراعة السماعة له بشرط أن لا يتعدى الفقد أكثر من 10 سنوات، أما إذا لم يكتسب اللغة فيجب زراعة السماعة قبل السن الرابعة. وأشار النفيلي في الختام، أن قيمة الزراعة تصل ل 120 ألف ريال، إضافة إلى التأهيل بعد الزراعة سواءً برمجة الزراعة، أو التخاطب الذي يلعبان الدور الأهم، في تقييم المرضى المؤهلين للزراعة قبل العملية، وكذلك برمجة السماعة وإثراء اللغة لدى المريض، فعندما يكون عمره لدى الزراعة سنة، هذا يعني أنه متأخر سنة عن اللغة، ويحتاج إلى جهد مضاعف في سنة واحدة، حتى يتخطّى التأخر اللغوي.