استبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست اليوم الثلاثاء تعرض بلاده لأي هجوم عسكري أجنبي، لكنه أكد في الوقت نفسه أنها سترد بقوة على أي عمل عدائي يشن ضدها. واعتبر مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي التهديدات العسكرية الإسرائيلية بأنها تأتي في إطار إثارة الأجواء والحرب النفسية والتصورات الواهية، وان بلاده سترد بقوة على أي عدوان تتعرض له. ورأى أن طبيعة الكيان الصهيوني قائمة على أساس الاحتلال والعدوان وان استمرار حياته يرتبط بإثارة الحروب وإراقة الدماء، فضلا عن أن أعداء الشعب الإيراني يدركون جيدا استعداداتنا، لذا فإنهم لن يرتكبوا مثل هذه الحماقة. وحول التهديد النووي الذي أطلقه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أخيرا ضد إيران، قال مهمانبرست «إنهم يرفعون شعار التغيير لكن على أرض الواقع يهددون الدول باستخدام السلاح النووي»، مشيرا إلى عزم بلاده تسجيل شكوى قانونية لدى منظمة الأممالمتحدة بهذا الخصوص. وبسؤاله عن مؤتمر الأمن النووي المنعقد حاليا في العاصمة الأمريكيةواشنطن أبدى مهمانبرست ترحيب بلاده بأي عمل يتصدى لأسلحة الدمار الشامل، لكنه قال إن «بعض المسؤولين الغربيين يعقدون مثل هذه المؤتمرات الاستعراضية لحرف أنظار الرأي العام العالمي عن خطر امتلاكهم لمثل هذه الأسلحة». أما بخصوص موضوع توفير وقود مفاعل طهران للأبحاث الطبية فقد كرر مهمانبرست استعداد بلاده لشراء الوقود من الخارج أو مبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تمتلكه مع يورانيوم عالي التخصيب. وقال «لا نستطيع هدر الوقت بهذا الشأن ونبقى ننتظر الشروط المسبقة التي تضعها الدول الأخرى إزاء حقوقنا المشروعة، لذا فقد بدأنا باتخاذ إجراءات عملية لتوفير الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران البحثي». وأشار إلى المؤتمر الدولي لنزع الأسلحة النووية الذي ستستضيفه بلاده في الفترة ما بين السابع عشر والثامن عشر من الجاري بمشاركة وزراء خارجية 15 بلدا ونحو 200 شخصية من 60 بلدا من بلدان العالم.