أوضح الرئيس التنفيذي للمدرسة السعودية للقيادة عبدالباسط السويدي أن المدرسة بدأت بالاستعداد والترتيب بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن منذ أن صدر الأمر السامي بتمكين المرأة من قيادة السيارة، مشدداً على أن ذلك تفاعلاً من المدرسة مع القرار الحكيم، وإسهاماً في خدمة بنات الوطن، مشيراً إلى أن المدرسة دربت منذ افتتاحها حوالي 5 آلاف متدربة. وكشف السويدي، أن المدرسة السعودية للقيادة تعد المدرسة الأولى التي تتولى تدريب السيدات على القيادة الآمنة في منطقة الرياض، بوصفها أحد أكبر مدارس التدريب لإعداد المدربات على قيادة السيارات في المملكة, مؤكداً أنها تهدف إلى تعليم مهارات القيادة الآمنة، وتأسيس ثقافة الأمان في قيادة المركبات. وبين الرئيس التنفيذي للمدرسة السعودية للقيادة أنه يوجد في المدرسة 200 مدربة تحت التدريب من السعوديات وغير السعوديات، تقوم المدرسة بتأهيلهن تأهيلاً جيداً للقيام بعملية التدريب على القيادة، مشيراً إلى أن المتدربة تمر بعدة مراحل، تبدأ بالمحاضرات النظرية التي تصل إلى 8 ساعات، من خلال خمس قاعات أعدت لهذا الغرض. وأضاف: بعد اجتياز اختبار التدريب النظري، تنتقل المتدربة إلى قاعة المحاكاة لمدة ساعتين، وبعد اجتياز هذه المرحلة تنتقل المتدربة إلى المرحلة الأولى من التدريب العملي، مبيناً أنّ مرحلة التدريب العملي كمرحلة أولى قد تستغرق 6 ساعات، حيث تتعلم المتدربة بعض مهارات القيادة في مساحة تصل إلى 180 ألف متر مربع. ولفت السويدي إلى أنه يجب على المتدربة اجتياز المرحلة الأولى من التدريب العملي "اختبار الساحة"، وإذا لم تتمكن من اجتياز تلك المرحلة، فإن عليها أن تعيد التدريب في المرحلة الأولى من التدريب العملي لمدة ساعة واحدة أخرى, وإذا تمكنت المتدربة من اجتياز تلك المرحلة، فإنها تنتقل للمرحلة الثانية من التدريب العملي، ويصل عدد ساعات التدريب في هذه المرحلة إلى 14 ساعة. وأشار الرئيس التنفيذي للمدرسة السعودية للقيادة إلى أن المتدربة يجب عليها بعد ذلك تجاوز "اختبار الطرق"، إذ تتعلم 18 مهارة رئيسة في القيادة، وبعد اجتيازها هذه المرحلة تكون المتدربة جاهزة لقيادة السيارة، مشيراً إلى أنه في حال عدم اجتياز المتدربة للاختبار، فإن عليها أن تعيد التدريب العملي لمدة أربع ساعات في المرحلة الثانية. يذكر أن المدرسة السعودية للقيادة وفرت أماكن بيئية آمنة للأطفال أثناء تدريب أمهاتهم، تساعد على تأسيس ثقافة السلامة المرورية من سن مبكرة، وتحتوي تلك الأماكن على شوارع وأرصفة وإشارات مرورية، يتعلم فيها الطفل أساسيات الثقافة المرورية. من جانبها أوضحت الفاحصة والمدربة بالمدرسة السعودية للقيادة أبرار المحيسني أن هناك معايير تقييم وضعتها الإدارة العامة للمرور يجب على المتدربة تجاوزها، مبدية سعادتها بالحماس الكبير لدى المتدربات المتقدمات للمدرسة ورغبتهن الكبيرة في التعلم، منوهة بالأمر السامي الذي سمح للمرأة بقيادة السيارة، مما يساعدها على إنجاز الكثير من المهام، والإسهام في دفع عجلة التنمية في وطننا الغالي. المتدربة في قاعة المحاكاة لمدة ساعتين