أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الأعوام الثلاثة الماضية نهضة حضارية مميزة، وحراكاً تنموياً فريداً من نوعه، نتيجة السياسات والإجراءات الاستثنائية التي أمر بها -أيده الله- للرفع من أداء أجهزة الدولة في مختلف القطاعات، ومنها قرار إنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وقال: إنه منذ ذلك التاريخ، وسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبتوجيهات سديدة من مولاي خادم الحرمين الشريفين، ينقل المملكة من تطور إلى تطور في وقت قياسي من خلال منظومة تطوير لهيكلة أجهزة الدولة وخططها، من أجل صناعة مستقبل باهر لهذه البلاد المباركة التي حباها الله بثروات كبيرة طبيعية وبشرية دون الاعتماد الكلي على النفط، كما كان الوضع عليه قبل عقود مضت بوصفه مصدرًا وحيدًا لدخل المملكة، والمضي قدماً لمزيد من التطور والرخاء لهذه البلد وشعبها الكريم.وأضاف: إن رؤية 2030 التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد، تعد وثيقة وطنية تنموية، سعى من خلالها سموه، وبرعاية وتوجيه من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين لتحقيق الرفعة للوطن، فعمل بكل جد واقتدار، لتحقق المملكة الكثير من الإنجازات في وقت قياسي لتصل -بمشيئة الله- إلى مصاف الدول الكبرى على جميع الصعد الاقتصادية والتنموية والسياسية.ومضى قائلاً: إن رؤية 2030 لم تقتصر على جانب فحسب، بل كانت رؤية شاملة نالت الشؤون الإسلامية بمختلف مجالاتها نصيباً وافياً من اهتمام سموه، سيما ما يتصل بالتأكيد على وسطية الإسلام واعتداله، ومحاربته للأفكار المتطرفة والمنحرفة، والإرهاب بكافة صورة وأشكاله.وقال: إن مما يميز سموه السعي الحثيث لاجتثاث منابع الفساد التي تمثل هدراً للأموال وللطاقات، وقتلاً للمواهب ومحاربة لسير عجلة التنمية، فكانت عمليات محاسبة المفسدين سمة جلية للنهوض بالعملية التنموية.