بعد إسدال الستار على قمة الكرة السعودية بين الأهلي والهلال بالتعادل صفر – صفر، وتأجيل الحسم معها إلى الجولة ال26 والأخيرة من الدوري السعودي، سيكون الأول أمام اختبار صعب على أرضه وبين جماهيره في مواجهة الفتح المنتشي بمستويات متصاعدة في الجولات الأخيرة، فيما يطمع الأهلي لاجتياز أحد الذي يبحث عن البقاء في دوري المحترفين. والفتح الصاعد بمستويات مرتفعة بشكل تراكمي رفع به ترتيبه من مؤخرة الترتيب ووصل به إلى المركز الرابع بعد سلسلة نتائج إيجابية طوال مشواره في الدور الثاني لم يخسر سوى أمام الأهلي والاتفاق، لذلك على الهلال تجهيز العدة تماماً لمواجهة ربما تكون الأصعب في الموسم، فلا الأهلي ولا النصر ولا الاتحاد بقوة الفتح في الدور الثاني، وإذا حسبنا الفارق النقطي بين "الزعيم" والفتح في لقاءات الدور الثاني فقط سنجدها تصل إلى أربع نقاط بينهما، وهذا يبين مدى قوة الفتح وجموحه. على النقيض من ذلك سيكون الأهلي في اختبار سهل ضد أحد الذي يجهز نفسه لمواجهة رابع دوري الأمير محمد بن سلمان في ملحق الصعود والهبوط بعد فشله في تقديم مستويات تليق بقوة دوري المحترفين، إذ لم يعرف طعم الفوز خارج أرضه سوى في أول لقاء ضد الشباب في الرياض، ولم يحقق الفوز بعدها في أي لقاء خارج المدينةالمنورة وربما يحاول أن ينهي موسمه كما بدأه بفوز آخر خارج قواعده مستغلاً إقامة مباراته ضد الأهلي في ملعب الشرائع. الهلال إذا ما أراد الفوز بالدوري عليه أن يحرص على الجوانب الدفاعية فالخصم أحرز 60 % من أهدافه في الشوط الثاني وبالإحصائيات نجده يتخصص في التسجيل في آخر 20 دقيقة، إذ أحرز ما مجموعه 11 هدفاً من أصل 33 هدفاً سجلها طوال مشواره في الدوري في الثلث الأخير من عمر كل مباراة، وهو ما يعطي تصوراً واضحاً بقدرته على الصبر على نتيجة اللقاء وعدم الاستسلام حتى آخر ثانية كما فعل ذلك في لقائه الأخير ضد النصر حين أحرز التعادل في الدقيقة 88. عقم هجومي مخيف من يصدق أن متصدر الدوري السعودي من حيث النقاط يحتل المركز الثالث من حيث القوة الهجومية بعد الأهلي والنصر ويقترب منه الرائد الذي يصارع على النجاة من الهبوط، فهجوم الهلال لم يسجل هذا الموسم في الدوري سوى 43 هدفاً ولا يوجد لمهاجميه مكان في ترتيب صدارة الهدافين العشرة الأوائل، وهو تهديد صريح للفريق الذي لن يسجل أي نجاح هذا العام إذا لم يحقق بطولة الدوري بعد أن خسر جميع الاستحقاقات التي شارك بها محلياً وآسيوياً، ولم يتبق له سوى لقاء الفتح حتى لا يخرج صفر اليدين من الموسم. الأهلي نجاح لا يعجب جمهوره يعتبر الأهلي الأكثر نجاحاً هذا الموسم بين جميع الفرق، ففي دوري أبطال آسيا استطاع التأهل إلى دور ثمن النهائي من دون أي خسارة وفي كأس الملك خرج بصعوبة من نصف النهائي وكاد أن يصل للنهائي لولا "تقنية الفيديو" أما في الدوري فهو على بُعد خطوة من تحقيق اللقب لكنها مشروطة بتعثر الهلال بأي نتيجة عدا الفوز على أحد، وإذا ما نظرنا لمشوار الأهلي هذا الموسم نجده الفريق الأكثر استقراراً وتفوقاً من حيث المستويات والنتائج فما قدمه المدرب الأوكراني سيرغي ريبيروف من عمل يستحق عليه الشكر عندما استطاع نقل الأهلي من فريق يعتمد على لاعب واحد إلى الفريق الجماعي الذي يسجل متى ما أراد كيفما أراد ويعتبر هو الفريق الأقوى هجومياً بتسجيله 58 هدفاً في الدوري، وأن يحافظ على قوة دفاعه مع تطوير قدرات دفاع فريقه الذي حجز أماكنه في قائمة "الأخضر" بدءاً من الحارس ياسر المسيليم ومحمد العويس، مروراً بالمدافعين معتز هوساوي ومنصور الحربي وسعيد المولد، وعلى الرغم من كل ذلك نجد أن جمهوره لا يعجبهم ريبيروف ويعتبرونه سبباً في خسارتهم للدوري، إن حدثت يوم الخميس المقبل على الرغم من أنه استطاع أن يحافظ على اتزان الفريق بالرغم من الإصابات والإيقافات التي مر بها الفريق في جميع البطولات. ختاماً الهلال والأهلي لم يستطيعا تحقيق الفوز على الفتح وأحد في الدور الأول، فهل يحقق الهلال الفوز واللقب للمرة ال15 ويبقي كأس الدوري في خزائنه أم يفعلها الفتح ويجلب الأهلي اللقب لخزائنه للمرة الرابعة في تاريخه. براون يخشى الفتح وهدفه تتويج الهلال ببطولة الدوري تحت قيادته