افتتح وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى المعرض والمنتدى الدولي للتعليم السادس للعام 2018، تحت شعار "التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة"، الاثنين بحضور عدد من وزراء التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، وجمع كبير من المهتمين بقطاع التعليم. وبهذه المناسبة قال: "يشرفني أن أنوب عن راعي هذه المناسبة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – في افتتاح أعمال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم السادس 2018، ويسرني أن أرحب بكم أجمل ترحيب، وأشكركم جميعاً على مشاركتكم ومساهمتكم في فعاليات هذه المناسبة العزيزة، التي تناقش واحداً من أهم موضوعات التربية والتعليم، ألا وهي الطفولة المبكرة". وأضاف: "الجميع يدرك اهتمام قيادتنا الرشيدة، فقد اهتم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بدعم مؤسسات التعليم منذ شبابه، وأشرف مباشرة على بعض منها، وساهم في دعم جامعات الوطن منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، وسار على دربه سمو ولي عهده الأمين – يحفظه الله – الذي يحرص على المتابعة الدقيقة لكل تفاصيل المبادرات والبرامج التطويرية، وتفضل علينا قبل أيام عندما ذكر في مقابلة صحفية أن تعليمنا ليس سيئاً، فنحن في المرتبة 41 من بين أفضل أنظمة التعليم في العالم، وحين قال إن طموحنا هو أن نكون ضمن أفضل 30 إلى 20 نظاماً تعليمياً في السنة القادمة، ولهذا كان لزاماً علينا أن نسعى بكل جد واجتهاد لتطوير مفاصل التعليم، ومن بينها مرحلة رياض الأطفال والطفولة المبكرة. وذكر أن مرحلة الطفولة المبكرة تعد واحدة من أهم مراحل التعليم، ففيها يخرج الطفل من حضن أمه لعالم جديد، يبدأ فيه بمرحلة الاستكشاف والتعلم والتعرف على ماهية الأشياء وعلى حروف الأبجدية، ويكتسب الكثير من الخصائص الإيجابية النفسية والسلوكية، ويبدأ في اكتساب المهارات العقلية، وبالتدرب لاستخدام مهاراته اليدوية، فيكون بذلك قد بدأ الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل، لافتاً إلى أن دول العالم اهتمت بمرحلة الطفولة المبكرة، وكانت جزءاً أساسياً من مراحل التعليم، ووفرت لها الإمكانات البشرية والمادية كافة؛ لضمان جودة برامجها، وللتأكد من كفاءة مؤسساتها ومخرجاتها. وتابع: "في هذا العام يكون قد مر على تأسيس مرحلة رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية حوالي 64 عاماً، فقد بدأت أول مدارس رياض الأطفال في العام 1355ه، وكانت في نطاق محدود وفق الموارد والإمكانات في تلك الفترة، واليوم ومع التحولات التي شهدها قطاع التعليم، يبلغ مجموع عدد الروضات حوالي 3684 روضة، يتلقى التعليم فيها ما يزيد على 300 ألف طفل، ويقوم على تدريسهم أكثر من 25 ألف معلمة متخصصة في رياض الأطفال، وعملت الوزارة خلال هذه الفترة مع جهات محلية من الجامعات السعودية، وبيوت خبرة مختصة بالطفولة المبكرة، تمثلت في برنامج الخليج العربي للتنمية (الأجفند)، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، وبيوت خبرة عالمية منها الجمعية الوطنية الأميركية لرعاية وتعليم الأطفال الصغار، للنهوض بالجودة النوعية لجميع عناصر العملية التعليمية الخاصة بهذه المرحلة". وأوضح معالي الوزير أن الوزارة عملت على إدراج مبادرة خاصة بهذه المرحلة ضمن مبادرات وبرنامج التحول الوطني الذي يعتبر واحداً من برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، واعتمد لهذه المبادرة ميزانية بلغت أكثر من ملياري ريال، وتهدف المبادرة إلى تطوير برامج التوسع الكمي والنوعي في افتتاح رياض الأطفال، ورفع نسبة الالتحاق للوصول بها إلى 30 في المئة من عدد الطلبة الملتحقين بالصف الأول الابتدائي مع نهاية العام 2020، والعمل على الوصول إلى نسبة 70 في المئة بحلول العام 2030.