تحدث الكثير عن أهمية مشاركة نجوم المنتخب الدوليين سالم الدوسري وفهد المولد ويحيى الشهري وعبدالمجيد الصليهم وبقية زملائهم مع الفرق التي انتدبوا إليها في الدوري الإسباني وتحقيق كل الأهداف التي وضعها مسيرو كرة القدم السعودية والتي أهمها إكساب هؤلاء النجوم الخبرة الدولية، وتعويدهم على أجواء منافسات كرة القدم في أوروبا وصقل موهبتهم، ومنحهم الثقة بأنهم يمتلكون الكثير من المهارات والموهبة والإمكانات الفنية، وأن باستطاعتهم الاحتراف واللعب في دوريات كبيرة تحظى باهتمام عالمي وجماهيري وإعلامي بجانب استفادتهم من الأنظمة التي يتبعها المحترفون الأوروبيون في البعد عن السهر والنوم المبكر، والغذاء الصحي المناسب والبعد كل البعد عن المؤثرات التي تعيق انضباط اللاعب كمحترف أصبحت كرة القدم هي عمله الوحيد ومصدر دخله. تساءلنا في طرح سابق عن أسباب تأخر مشاركة اللاعبين السعوديين وغيابهم حتى عن دكة الفرق التي احترفوا بها، وذلك من باب الحرص على الاستفاده الفعلية من مغادرة اللاعبين فرقهم والدوري السعودي، وحتى لا يكون وضعهم أشبه برحلة سياحية قصيرة يعودون بعدها كما ذهبوا دون أدنى فائدة ليأتي بعد هذا التساؤل الخبر المفرح المصور عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بأن مهاجم الهلال والمنتخب السعودي ضم للقائمة الرئيسية لفريق فيا ريال الإسباني الذي يستعد لمواجهة ليون الفرنسي في منافسة بطولة أوروبا للأندية مسجلاً سبقاً عالمياً بمشاركته كأول لاعب في تاريخ الكرة السعودية والخليجية يلعب في البطولة الأوروبية والمؤمل ألا يكون ضمن قائمة مدرب الفريق الإسباني السيد خافيير كاليخا التي سيخوض بها اللقاء وإنما يتخطى ذلك إلى المشاركة وتقديم مستوى مشرف ومعبر عن قيمة مهارته وموهبته. بعد سالم الدوسري نحن بانتظار منح الفرصة لبقية زملائه يحيى الشهري وفهد المولد وعبدالمجيد الصليهم وعبدالله الحمدان فهم أيضاً يمتلكون إمكانات فنية عالية وسيثبتون وجودهم حال منحهم الفرصة، وأن يستكمل الجميع فترة الاحتراف بنجاح ويعودون بمكاسب فنية وخبرات دولية تصل إيجابياتها إلى المنتخب السعودي الأول أثناء مشاركته في أولمبياد كأس العالم 2018م في روسيا، وأن تكون الفترة التي قضوها في الدوري الإسباني متميزة في كل تفاصيلها، وأن يكون تواجد النجم سالم الدوسري مع فريقه في دوري أندية أوروبا هو أول الغيث والمقبل.. أجمل بإذن الله.