استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، بمكتبه، الاثنين معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية غينيا علي جمال بنقورا، الذي يزور المملكة حالياً، ناقلاً تعازي الرئيس والحكومة والشعب الغيني، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولحكومة وشعب المملكة، في وفاة الداعية الشيخ عبدالعزيز بن صالح التويجري، وأشاد بجهود فضيلته رحمه الله المتواصلة مع جمهورية غينيا لما يزيد على عشر سنوات من الدروس، والدورات العلمية، وبناء المدارس والمساجد، وحفر الآبار، فأمر الرئيس الغيني بإقامة صلاة الغائب عليه في كل مساجد غينيا كوناكري، وقد صُلي عليه في جامع الملك فيصل بالعاصمة ما يزيد على خمسة آلاف مصلٍ. وعبر الوزير آل الشيخ، عن شكره لرئيس وشعب وحكومة غينيا الشقيقة على اهتمامهم الكبير بالشيخ التويجري -رحمه الله- وقال: إن هذا نابع من تقديرهم ومحبتهم للشعب السعودي، وشكر الوزير الغيني؛ على جهوده الخاصة، وعنايته الشخصية بالفقيد، ومرافقته للجثمان، وعزائه لعائلته. وفي تصريح له بعد اللقاء، عبر الوزير بنقورا عن سعادته بزيارة المملكة، ولقاء الشيخ صالح آل الشيخ، منوهًا بالعلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة وجمهورية غينيا.. لافتاً إلى أنها في تنامٍ مستمر لما فيه مصلحة البلدين، وشعبيهما، وقال: إن اللقاء كان فرصة لنا للاجتماع بالوزير آل الشيخ لننقل إلى معاليه ومن خلاله إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تحيات وتعازي ومواساة أخيه الرئيس ألفا كاندي رئيس جمهورية غينيا والحكومة والشعب الغيني في وفاة وفقد شهيد الأمتين العربية والإسلامية الشيخ عبدالعزيز التويجري، وقد قال لي الرئيس ألفا كاندي: إن الشيخ التويجري بمنزلة ابني، وكلفني بمرافقة جثمان الفقيد ونقل التعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل، وأبان الوزير الغيني -في تصريحه- أنه جرى بحث العديد من أوجه التعاون فيما بين وزارة الشؤون الدينية في غينيا ووزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، وبحث العديد من الرؤى المستقبلية للتعاون المشترك فيما بين الوزارتين وقال: إننا في غينيا والدول الإسلامية لا نستغني عن المملكة في مجال الدعوة ونشر العقيدة الوسطية والمنهج السليم في إرشاد الناس؛ فالمملكة في الطليعة ولا غرابة فهي بلد الحرمين الشريفين، وجهودها ورعايتها لهموم الأمة الإسلامية لها أكبر الأثر في سلامة العمل الإسلامي والدعوة الإسلامية في غينيا بصفتها مركز إشعاع للدعوة الإسلامية في غرب إفريقيا ككل، وفي نهاية تصريحه، عبر معالي الوزير الغيني عن خالص شكره وعظيم إمتنانه للمملكة قيادة وحكومة وشعبًا؛ على كرم الضيافة والرعاية الخاصة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين لقضايا وهموم الأمة الإسلامية عموماً ولغينيا خصوصاً، كما شكر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين؛ على العلاقات المتميزة بين البلدين. جدير بالذكر أن الوزير الغيني قد وصل إلى المملكة مرافقاً لجثمان الداعية الشيخ عبدالعزيز بن صالح التويجري الأستاذ في المعهد العلمي بالدرعية، وأدى الصلاة عليه مع جموع المصلين في جامع الراجحي بعد صلاة العصر؛ تقديراً من الحكومة الغينية للأعمال الدعوية المباركة التي قام بها – رحمه الله -، ولما قامت به المملكة من أعمال داعمة ومساعدة لحكومة وشعب غينيا الشقيق.