قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اليوم الأربعاء إن الدعم المالي للإرهابيين في أنحاء الشرق الأوسط هو محور الأزمة بين قوى عربية وقطر وحدد أسماء ثلاثة أفراد تريد حكومته من قطر أن تكبح جماحهم، مشيراً إلى أن قطع العلاقات مع قطر حصيلة تراكمات عديدة من السياسات التخريبية ودعم المنظمات المتطرفة والإرهابية. وقال قرقاش في مقابلة مع "رويترز" إن التصدي لتمويل الجماعات الإرهابية كان الهدف الرئيسي، وأضاف "هذا الدعم التخريبي والانتهاكات والتحركات أمر كبير لكن أستطيع القول إن الأكثر خطورة هو ما يتعلق بالمتطرفين والإرهابيين.. أعتقد أن هذا أكثر خطورة من كل الانتهاكات الأخرى". وذكر أن من المحتمل اتخاذ تحركات أخرى ضد قطر وحذر من السماح لإيران باستغلال الشقاق غير المسبوق بين دول الخليج العربية والتي تعتبر بعضها طهران الخصم اللدود في المنطقة، مؤكداً بأن إيران المستفيدة من قطع العلاقات مع قطر. وقال قرقاش إن هناك تحسنا في الإدراك الدولي لصلات قطر المزعومة بهذه المنظمات بالإضافة لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وأضاف: "قطر جارة وعليها أن تلتزم بقواعد أمن واستقرار الخليج والتوقف عن لعب دور المروج الرئيسي للتطرف والإرهاب في المنطقة". واستشهد بتصريحات من قادة عالميين بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي كتب على تويتر أمس الثلاثاء موجها اتهامات لقطر ومشيدا بفرض عزلة عليها. وقال قرقاش "نريد نهجا حاسما في التعامل مع تمويل الإرهاب، نعرف أساسيات التعامل مع الإرهاب.. وأحد هذه الأساسيات هو: لا تطعموا التماسيح". وخلال قمة الرياض التي حضرها ترمب وقعت الولاياتالمتحدة ودول الخليج العربية اتفاقا لتنسيق الجهود ضد تمويل الجماعات الإرهابية، وحث ترامب أكثر من 50 زعيم دولة مسلمة في الاجتماع على "طرد" الإرهابيين من أراضيهم. وأضاف قرقاش: "الأزمة كبرت.. ونحن بلغنا طريقًا مسدودًا في مساعي إقناع قطر بتغيير مسارها، وعلى قطر وقف استخدام الإعلام من أجل الترويج لأجندة متطرفة". وقال قرقاش إن الإمارات تريد أن ترى تحركا ضد أفراد يعيشون علنا في قطر رغم تصنيفهم داعمين للإرهاب من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة. وحدد ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم يقدمون التمويل وأشكال دعم أخرى لتنظيم القاعدة في العراق وسوريا وباكستان وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إنهم يمولون الإرهاب. وأضاف وزير الإمارات للشؤون الخارجية: جماعة "الإخوان المسلمين" ينشرون التعصب في المنطقة و يجب أن لا يكون لهم ملجأ في قطر.