قال مسؤول إماراتي كبير إن هناك حاجة لمراقبة دولية في الأزمة بين قطر وجيرانها العرب، مشيراً إلى أنه يرى أن الضغوط التي تمارس على الدوحة "تجني ثمارها". كانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر فرضت عقوبات على قطر في الخامس من يونيو وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الخليجية الصغيرة، بسبب تمويل الدوحة للجماعات المتطرفة والتحالف مع إيران غريمة دول الخليج العربية. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية : "نريد حلاً إقليمياً ومراقبة دولية". وأضاف قرقاش: "نريد التأكد من أن قطر، الدولة التي تملك احتياطياً نقدياً قيمته 300 مليار دولار، لم تعد راعية بشكل رسمي أو غير رسمي للأفكار الجهادية والإرهابية، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل عن المراقبة المقترحة. وأوضح قرقاش أن مذكرة التفاهم التي وقعتها الولاياتالمتحدةوقطر يوم الثلاثاء بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطوراً إيجابياً. ووقعت واشنطنوالدوحة مذكرة التفاهم عندما زار وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قطر في جولة استمرت 3 أيام لدول الخليج العربية، في محاولة لإنهاء الخلاف المستمر منذ شهر. لكن القوى العربية الأربع قالت إن مذكرة التفاهم لم تخفف مخاوفها وإن العقوبات ستظل قائمة إلى حين تستجيب الدوحة لمطالبها، وإنها ستراقب عن كثب جهود قطر لمكافحة تمويل الإرهاب. وقال قرقاش: "لكننا نرى مؤشرات الآن على أن ضغطنا ينجح، نحن مستعدون لأن تستغرق هذه العملية وقتا طويلاً".