أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس بالجهود التي بذلتها حكومتنا الرشيدة من خلال العام المنصرم والتي ساعدت كثيراً في ازدهار اقتصاد المملكة بفضل الله ثم بفضل الكوادر الاحترافية التي قامت ضمن برنامج استراتيجي محكم وبخطة عالية الدقة قابلة للمرونة والتغيير، وذلك بتحديد بعض البرامج الاستراتيجية التي ستساهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030) والتي أقرها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في 18 رجب 1437ه، الموافق 25 إبريل 2016م. وتعتبر هذه البرامج استكمالاً لما سبق إقراره في (برنامج التحول الوطني 2020)، الذي أُطلق في الأول من شهر رمضان 1437ه، الموافق 6 يونيو 2016م، و (برنامج التوازن المالي2020)، الذي أُطلق بتاريخ 23 ربيع الأول 1438ه، الموافق 22 ديسمبر 2016م، وصيغت آليات عملها وفق حوكمة الرؤية التي أقرت في 24 شعبان 1437ه، الموافق 31 مايو 2016م. وتأتي هذه البرامج لتحقيق (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) في جعل اقتصاد السعودية أكثر ازدهارًا، ومجتمعها أكثر حيوية، متمسكًا بالقيم الإسلامية، وبالهوية الوطنية الراسخة. وأضاف السديس بأنّ حكومتنا الرشيدة جعلت ضمن خطتها الاهتمام الكبير بضيوف الرحمن وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين , وتحقيق رسالة الإسلام العالمية , وتهيئة المواقع السياحية والثقافية , وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة , وعكس الصورة المشرفة والحضارية للملكة في خدمة الحرمين الشريفين , كذلك سيمثل هذا البرنامج , إضافة لما سبق , لبنة لتأكيد علاقة القطاع الخاص ودوره الفاعل في تحسين اقتصاديات القطاع . كما أجزل الرئيس العام شكره لخادم الحرمين الشريفين تلك الخطط التطويرية التي باتت على أرض الواقع تتراءى أمام أعين المعتمرين في أروقة المسجد الحرام وساحاته والتي أضحت عنواناً عريضاً للحراك التطويري الذي يشهده الحرمان الشريفان والذي يتواكب مع التحول المؤسسي الذي تستهدف من خلاله الرئاسة العامة لشؤون الحرمين استقبال قرابة 30 مليون زائر بحلول عام 2030م وأكد أن" حكومة المملكة العربية السعودية شيدت تاريخاً مشرقاً, وجمالاً أخاذاً في مشروعات الحرمين الشريفين التطويرية لم يشهد لها التأريخ مثيلا يشابه هذه الحقبة التطويرية التي جاءت تحقيقاً لرغبات ولاة الأمر حفظهم الله في تهيئة كل ما يحتاج إليه قاصدو الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين وزائرين من خارج المملكة وداخلها من مواطنين ومقيمين. وفي ختام تصريحه رفع الرئيس العام خالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على ما يولونه –حفظهم الله – من دعم ورعاية واهتمام بالحرمين الشريفين في هذا العهد الزاهر , سائلاً الله عز وجل أن يوفق القيادة الرشيدة لما فيه خير البلاد وعزها , وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.