الشيخ د. عبدالرحمن السديس أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالجهود العظيمة التي بذلتها حكومتنا الرشيدة من خلال العام المنصرم والتي ساعدت كثيراً في ازدهار اقتصاد المملكة بفضل الله ثم بفضل الكوادر الاحترافية التي قامت ضمن برنامج إستراتيجي محكم وبخطة عالية الدقة قابلة للمرونة والتغيير، وذلك بتحديد بعض البرامج الإستراتيجية التي ستساهم في تحقيق رؤية المملكة (2030) والتي أقرها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. وقال: تعتبر هذه البرامج استكمالاً لما سبق إقراره في (برنامج التحول الوطني 2020)، و(برنامج التوازن المالي 2020)، وصيغت آليات عملها وفق حوكمة الرؤية التي أقرت في 24 شعبان 1437ه حيث تأتي هذه البرامج لتحقيق (رؤية المملكة 2030) في جعل اقتصاد السعودية أكثر ازدهارًا، ومجتمعها أكثر حيوية، متمسكًا بالقيم الإسلامية، وبالهوية الوطنية الراسخة. وأضاف: بأنّ حكومتنا الرشيدة جعلت ضمن خطتها الاهتمام الكبير بضيوف الرحمن وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين، كذلك سيمثل هذا البرنامج، إضافة لما سبق، لبنة لتأكيد علاقة القطاع الخاص ودوره الفاعل في تحسين اقتصاديات القطاع. كما أجزل الرئيس العام شكره لخادم الحرمين الشريفين بتلك الخطط التطويرية التي باتت على أرض الواقع تتراءى أمام أعين المعتمرين في أروقة المسجد الحرام وساحاته والتي أضحت عنواناً عريضاً للحراك التطويري الذي يشهده الحرمان الشريفان والذي يتواكب مع التحول المؤسسي الذي تستهدف من خلاله الرئاسة العامة لشؤون الحرمين استقبال قرابة 30 مليون زائر بحلول عام 2030م. مؤكداً أن "حكومة المملكة شيدت تاريخاً مشرقاً، وجمالاً أخاذاً في مشروعات الحرمين الشريفين التطويرية لم يشهد لها التأريخ مثيلا يشابه هذه الحقبة التطويرية التي جاءت تحقيقاً لرغبات ولاة الأمر -حفظهم الله- في تهيئة كل ما يحتاج إليه قاصدو الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين وزائرين من خارج المملكة وداخلها من مواطنين ومقيمين.