أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالجهود العظيمة التي بذلتها حكومتنا الرشيدة من خلال العام المنصرم والتي ساعدت كثيراً في ازدهار اقتصاد المملكة بفضل الله ثم بفضل الكوادر الاحترافية التي قامت ضمن برنامج استراتيجي محكم وبخطة عالية الدقة قابلة للمرونة والتغيير. وقال معاليه : إن تحديد بعض البرامج الاستراتيجية التي ستساهم في تحقيق رؤية المملكة (2030) تعد استكمالاً لما سبق إقراره في (برنامج التحول الوطني 2020) و (برنامج التوازن المالي2020) وصيغت آليات عملها وفق حوكمة الرؤية , مؤكداً أن هذه البرامج تأتي لتحقيق (رؤية 2030) وفي جعل الاقتصاد السعودي أكثر ازدهارًا، ومجتمعها أكثر حيوية، متمسكًا بالقيم الإسلامية، وبالهوية الوطنية الراسخة. وأضاف معاليه بأنّ حكومتنا الرشيدة جعلت ضمن خطتها الاهتمام الكبير بضيوف الرحمن وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين , وتحقيق رسالة الإسلام العالمية , وتهيئة المواقع السياحية والثقافية , وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة , كما تعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين , كما سيمثل هذا البرنامج في إضافة لما سبق , لبنة لتأكيد علاقة القطاع الخاص ودوره الفاعل في تحسين اقتصاديات القطاع . وأفاد أن الخطط التطويرية التي باتت على أرض الواقع تتراءى أمام أعين المعتمرين في أروقة المسجد الحرام وساحاته أضحت عنواناً عريضاً للحراك التطويري الذي يشهده الحرمان الشريفان والذي يتواكب مع التحول المؤسسي الذي تستهدف من خلاله الرئاسة العامة لشؤون الحرمين استقبال قرابة 30 مليون زائر بحلول عام 2030م وأكد معاليه أن" حكومة المملكة شيدت تاريخاً مشرقاً, وجمالاً أخاذاً في مشروعات الحرمين الشريفين التطويرية لم يشهد لها التأريخ مثيلاً يشابه هذه الحقبة التطويرية التي جاءت تحقيقاً لرغبات ولاة الأمر حفظهم الله في تهيئة كل ما يحتاج إليه قاصدو الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين وزائرين من خارج المملكة وداخلها من مواطنين ومقيمين. وفي ختام تصريحه رفع معالي الرئيس العام الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله - على ما يولونه من دعم ورعاية واهتمام بالحرمين الشريفين في هذا العهد الزاهر , سائلاً الله عز وجل أن يوفق القيادة الرشيدة لما فيه خير البلاد وعزها , وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان إنه ولي ذلك والقادر عليه .