ترأست منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً إنسانيا طارئا في العاصمة الصومالية، مقديشيو تحت شعار:" تجديد الإلتزام بمنع المجاعة في الصومال" والذي عُقد بالشراكة مع المنتدى الإنساني، والمنتدى الخيري الإسلامي برعاية الحكومة الفيدرالية الصومالية، وبدعم من أجهزة الأممالمتحدة. ويهدف الاجتماع إلى تكثيف الجهود والعمل الجماعي من أجل زيادة الدعم الإنساني في الصومال، والتخفيف من آثار الجفاف، وتحسين ورفع كفاءة الاستجابة المنسّقة، وتقييم حجم الاحتياجات الإنسانية والخطوات التي يمكن اتخاذها للإسراع بالاستجابة وبشكل فوري إزاء الكارثة. وألقت معالي وزيرة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث الصومالية مريم قاسم كلمة خلال الاجتماع، بالإضافة إلى منسق مكتب الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة في الصومال بيتر ديغلرك حيث أكدا ضرورة وضع حد لهذه المأساة التى يعاني منها الشعب الصومالي. كما ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي السفير هشام يوسف كلمةً عبر خلالها عن التزام المنظمة ببذل الجهود اللازمة للمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية المطلوبة للمتضررين من الجفاف والتعهد بالعمل معا لتنسيق الجهود وتفعليها. وأكدت المنظمة التزامها باتباع برنامج يجمع بين الاستجابة العاجلة لمنع المجاعة، جنباً إلى جنب مع إيلاء المزيد من الاهتمام والجهد لإيجاد حلول مستدامة تسمح للصومال بمواجهة تداعيات تغير المناخ ودورات الفيضانات والجفاف وتعزيز قدرة سكان تلك المناطق على الصمود. وحضر الاجتماع 150 مشاركا من بينهم ممثلون عن جامعة الدول العربية واللجنة غير الرسمية للمانحين في الصومال، وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وذلك من بين 85 منظمة إنسانية دولية وإقليمية ومحلية. حيث عبر المشاركون عن قلقهم البالغ إزاء هذه الكارثة الإنسانية، وحجم الاستجابة الدولية تجاه المجاعة المحتملة في الصومال، خاصة وأن موجة الجفاف الحالية تعد أوسع انتشارا من سابقتها في عام 2011. ودعا المشاركون، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده في التخفيف من معاناة المتضررين، ورفع مستوى التدخل الإغاثي العاجل حتى لا يتفاقم الوضع الإنساني الراهن ولتفادي المجاعة. كما دعوا إلى ضرورة إعطاء الأولوية القصوى لتوفير المياه، والمواد الغذائية والرعاية الصحية العاجلة.