رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على ما يوليه من رعاية واهتمام لكل مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، والحث على تلمس احتياجات المواطنين والوصول إلى أماكنهم. جاء ذلك خلال تدشين سموه اليوم الأربعاء لعدد من المشروعات التنموية بلغت قيمتها (2624721908) مليار ريال، ووضع حجر الأساس لمشروعات مستقبلية تقدر تكلفتها (714962031) مليون ريال، وذلك ضمن جولات سموه التفقدية على محافظات ومراكز المنطقة. وقال سموه في تصريح صحفي عقب المناسبة "سرني ما شاهدته خلال زياراتنا التفقدية لمحافظات المنطقة من عمل دءوب ومشروعات جبارة تشهدها بلادنا الغالية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ، مبيناً سموه أن ما تشهده المحافظة اليوم من مشروعات عملاقة لهو خير دليل على حرص واهتمام القيادة الرشيدة في كل جزء من أجزاء هذه البلاد الغالية". مؤكداً سموه على حرصه ودعمه الدائم ومتابعته المستمرة لكافة المشروعات في المنطقة ، وتلمس احتياجات المواطنين، متمنياً أن تكون المشروعات التي تم تدشينها تحقق تطلعات القيادة الرشيدة وتلبي رغبات المواطن والمقيم. وأضاف الأمير فيصل: "أنني سعيد جداً بما شاهدته من تطور ونماء في شتى المجالات بمحافظة بيشة, وأتمنى أن أستكمل هذه الزيارات في كافة محافظات منطقة عسير, وأن أشاهد وأفتتح وأدشن المشروعات التنموية في كافة المحافظات". وفور وصول الأمير فيصل بن خالد إلى جامعة بيشة، ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور أحمد بن حامد نقادي رحب فيها بزيارة سمو أمير المنطقة ، مثمنا الرعاية والدعم الدائم الذي تحظى به الجامعة من سموه، وقال" إن حرص سموكم على لقاء منسوبي الجامعة دليل على هذه الرعاية والمتابعة وامتدادا لنهج ولاة الأمر في بلادنا الحبيبة للوقوف على احتياجات المواطن ودعماً لاستمرارية التنمية التي تسعى لها الدولة"، مؤكداً أن جامعة بيشة وضعت تنفيذ رؤية المملكة 2030 وتحقيق برامج التحول الوطني 2020 مرتكزا أساسيا لعمل جميع طواقهما، مشيرا إلى أن الجميع يعمل فريق واحد في كافة قطاعات الجامعة لتحقيق التميز والإبداع. وقدم الدكتور نقادي خلال كلمته نبذة عن الخطة الإستراتيجية الأولى للجامعة (2017- 2022)، مبينا أنها تشمل العديد من المبادرات والبرامج النوعية والتي تتماشي مع سوق العمل تحقيقاً للتحول الوطني ، ومشيرا إلى أن الجامعة تعمل حاليا على إعادة هيكلة الكليات والأقسام العلمية ، بالتزامن مع تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس وتنمية قدراتهم إضافة إلى الاهتمام بتطوير وتنمية مهارات الطلاب والطالبات والكشف عن المبدعين والمبدعات وجعلهم هدف أساسي لسوق العلم، مضيفا "عندما نتحدث عن جامعة بيشة فإننا نتحدث عن محافظاتبيشة ، وبلقرن ، والنماص ، وتثليث والتي تضم في فروعها أكثر من 17 ألف طالب وطالبة، والتي ستعمل على استقطاب أعضاء هيئة التدريس من الكفاءات المتميزة للمساعدة في تحقيق رؤية ورسالة الجامعة" . وأثنى الدكتور نقادي في ختام كلمته على الدعم الكبير الذي تحظى به الجامعة من القيادة الرشيدة قائلا" أود أن أؤكد لسموكم الكريم أن جامعة بيشة تسير بتوفيق الله، ثم بدعم قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله -، وتوفير كافة سبل النجاح للتعليم في مملكتنا الحبيبة ثم بتوجيهات ومتابعة ودعم سموكم المستمر للجامعة، الذي أسهم في بناء وطن شامخ نفاخر به الأمم" . عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن الخطة الإستراتيجية الأولى التي أعدتها الجامعة للأعوام الخمسة القادمة (2017 2022)م، والتي تهدف الى تنويع مصادر الدخل وتنميتها، وترشيد النفقات في مختلف المشاريع والأنشطة والبرامج، وذلك من خلال عدة مبادرات منها استثمار المرافق الجامعية، وعقد الشراكات التجارية المتنوعة، وإدارة الموارد بكفاءة وفاعلية. وشاهد سموه خلال العرض أبرز الأهداف التي تسعى الجامعة من خلالها إلى رفع كفاءة الموارد المادية والبشرية والتقنية عبر مبادرات عدة أبرزها مشروع الجدارات الوظيفية ، وبرنامج استقطاب المميزين ، وبرنامجي إمداد وإعداد القيادات الجامعية والجامعة الذكية، كما ركزت الجامعة في خطتها الاستراتيجية على تعزيز القيم والانتماء والفكر المعتدل لدى طلاب وطالبات الجامعة ، من خلال تنفيذ مبادرات منها العمل التطوعي ، والتوعية الفكرية ،والأنشطة غير الصفية، كذلك تقديم مبادرات مجتمعية وتعزز دور الجامعة من خلال مشروعات اجتماعية كمشروع قادة المستقبل وتأسيس بيوت الخبرة ، وحاضنات الأعمال ، وعقد الشراكات المجتمعية مع الجهات ذات العلاقة، ثم قدّم معالي مدير جامعة بيشة في نهاية الحفل تقريراً مفصلاً عن الجامعة وسير العملية التعليمية فيها، كما تسلّم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. وأثنى سمو الأمير فيصل بن خالد خلال الحفل على الخطة الإستراتيجية التي قدمتها الجامعة وما تهدف إليه, حاثاً سموه الجميع على بذل المزيد من الجهود وتنفيذ الخطة على الوجه المطلوب للوصل بالجامعة إلى مصاف الجامعات المرموقة على مستوى العالم, مؤكداً دعمه الدائم للجامعة في شتى المجالات, ومشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لتفقد محافظة بيشة, للوقوف على احتياجات المواطن ودعماً لاستمرارية التنمية التي تسعى لها الحكومة الرشيدة في هذه البلاد. بعد ذلك توجه سمو أمير منطقة عسير إلى مقر محافظة بيشة, حيث التقى سموه عدداً من أصحاب الفضيلة القضاة والمشايخ والنواب بالمحافظة، ثم ترأس سموه اجتماع المجلس المحلي بالمحافظة, ناقش خلاله تشغيل مستشفى النساء والولادة بالمحافظة, وإيجاد مستشفى أو مركز لمعالجة الإدمان على المخدرات, إلى جانب مناقشة ازدواجية طريق بيشة العلاية, وطريق بيشة النماص, واستكمال ازدواجية بيشةخميس مشيط, وحاجة المحافظة إلى مركز تأهيل شامل لخدمة المحافظة والمحافظات المجاورة لها, وبحث سبل تعجيل وتيرة مشروع مياه الوجيد ووصولها إلى المحافظات المستفيدة. إثر ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى محافظ بيشة محمد بن سعيد بن سبره كلمة أكد خلالها أن ما تشهده المحافظة اليوم من تدشين وتأسيس واعتماد للمشروعات التنموية التي بلغت أكثر مليارين وخمسمائة مليون ريال, يؤكد على الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة, وشاهداً على ما تتمتع به بيشة من نماء وتطور شمل كافة المجالات والبرامج التنموية التي تشهدها المملكة العربية السعودية. وأوضح "بن سبره" أن المحافظة تتمتع بشمولية في البرامج التنموية واستثماراً لكافة المعطيات التي تلامس كل احتياجات المواطن في هذه المدينة ومراكزها التي تبلغ 16 مركزاً من مشروعات تعليمية وبلدية وأمنية واجتماعية ورياضية, وحققت تطوراً في ارتفاع أرقام التنمية لتتجاوز المليارين وخمسمائة مليون ريال. وأشار محافظ بيشة أن قصة التنمية بدأت في المحافظة منذ أن أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه كيان هذه البلاد ووحّدها, لتمرّ بمراحل تاريخية عظيمة, فأصبحت شاهداً على عصور ستة ملوك – رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته -, لتصبح اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , تحاكي الأمس فخراً بما شهدته من تطور وازدهار فأصبحت عروس الدرع العربي وواحة الجنوب الغناء, فما أن تأسست أول مدرسة نظامية في المنطقة الجنوبية في محافظة بيشة وهي المدرسة السعودية الابتدائية عام 1354ه ثم تتابعت مشروعات التعليم والمدارس للبنين والبنات في كل أرجاء المحافظة ومراكزها, وقد استبشر أبناء المحافظة بإنشاء جامعة بيشة لتؤكد النقلة النوعية والتحول للاستثمار المعرفي وبناء الإنسان ودعم مسيرة التعليم في بيشة, كما ينطبق على كافة المجالات التنموية في المحافظة وفي كل القطاعات الحكومية والأهلية. إثر ذلك شاهد سمو أمير منطقة عسير عرضاَ مرئياً عن المشروعات المنفذة والجاري تنفيذها ، والمشروعات المستقبلية للمحافظة، ثم دشن سموه مشروعات جامعية بلغت قيمتها (353990303) مليون ريال، شملت 5 مشروعات للمجمع الأكاديمي، و5 أخرى في المدينة الجامعية، و3 مشروعات في فروع الجامعة بالمحافظات، إلى جانب تدشين 7 مشروعات تعليمية في قطاع التعليم العام بتكلفة بلغت (78337076) مليون ريال، فيما دشن سموه مشروعات بلدية شملت 24 مشروعاً في بلدية بيشة بلغت تكلفتها (347150216) مليون ريال، و12 مشروعاً في بلدية صمخ بلغت تكلفتها (34) مليون ريال، ومشروعات في بلدية الحازمي بتكلفة بلغت (61541486) مليون ريال، ومشروعات في بلدية الثنية وتبالة بتكلفة بلغت (118310583) مليون ريال ، وبلدية النقيع بتكلفة بلغت (15705271) مليون ريال ، شملت إنشاء مبان للبلديات وحدائق وأسواق متنوعة ومسالخ ومباني للخدمات، ومشاتل زراعية، وملاعب متعددة، وسفلتة وإنارة الطرق، إلى جانب تحسين وتجميل المداخل والحدائق العامة، ومشروعات لدرء أخطار السيول، كما دشن سموه 6 مشروعات صحية بكلفة بلغت (33581291) مليون ريال، ومشروعات للمياه بقيمة (185) مليون ريال شملت انشاء سدود تباله وهرجاب والقوباء ومسكة، واستكمال مبنى فرع المياه بالمحافظة والمختبر ومحطة أشياب شرق بيشة، ومشروعات للطرق والنقل بكلفة بلغت (205525655) مليون ريال، شملت إنشاء مبنى لفرع إدارة الطرق والنقل بالمحافظة وتنفيذ ازدواجية وربط عدد من الطرق الحيوية الرابطة بين بيشةومحافظاتخميس مشيط، ورنية، والجعبة، وعدد من المراكز الأخرى، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من التقاطعات الرئيسية وإنشاء الجسور والعبارات على الأدوية الرئيسية والفرعية, وكذلك تدشين مشروعات الشركة السعودية للكهرباء بكلفة بلغت (1.055.000.000) مليار ريال، شملت استكمال تنفيذ عدد من المشروعات لمحطات الربط وتوسعة محطة شمال بيشة، وتعزيز وتحسين شبكات التوزيع، وإيصال الكهرباء للمشتركين الجدد، ومشروع نظم المعلومات الجغرافية GIS، وإنشاء خط مزدوج الدائرة 380 ك.ف إلى محطة الشقيق. كما دشن أمير منطقة عسير مشروعات خدمية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية شملت لجنتي التنمية الاجتماعية الأهلية بالحرف والعمائد بشمال بيشة بتكلفة بلغت (12100057) مليون ريال، ومشروعات لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد بتكلفة بلغت (6480000) مليون ريال، شملت توقيع عقود صيانة ونظافة لأكثر من 75 جامعاً ومسجداً تتبع إدارة الدعوة والإرشاد بالمحافظة، كما دشن سموه عدد من المشروعات لمبان إدارية واصلاحيات في سجون محافظة بيشة. إثر ذلك، وضع سمو الأمير فيصل بن خالد حجر الأساس لعدد من المشروعات في إدارة التعليم بقيمة تقدر ب (77468290) مليون ريال، وإنشاء محطة تنقية المياه على سد تباله بتكلفة بلغت (118) مليون ريال، وإنشاء مشروع المركز الحضاري في بلدية بيشة بقيمة (8311820) مليون ريال، ومشروع الحزام الدائري الشرقي بقيمة (126)مليون ريال، والمنتزه العام شمال بيشة بقيمة (51181921) مليون ريال، ومشروع إنشاء محطة وسط بيشة بجهد 132/ 13.8 كيلوفولت بقدرة 200 ميجافولت أمبير، وخط الربط جهد 132 كيلوفولت بتكلفة تقدر ب (334) مليون ريال، وإنشاء مستشفى الشفاء الخاص بسعة (158) سريراً في محافظة بيشة, بتكلفة تقدر ب (224) مليون ريال.