عقد مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، في جنيف، جلسة خاصة حول سورية وتدهور حالة حقوق الإنسان في مدينة حلب. وطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، برفع الحصار المفروض على مدينة حلب، ووقف القصف على حلب الشرقية، الذي وصفه بالجريمة ذات الأبعاد التاريخية. وأدان زيد الانتهاكات التي ترتكب في سورية، وأعمال العنف والهمجية والقتل وحرمان الملايين من المدنيين من المساعدات الإنسانية، والخروقات الصارخة للقانون الدولي التي تمثل جرائم ضد الإنسانية، مطالباً بتحويل المسئولين عن تلك الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية. وأشار إلى أن مسئولية وقف الحرب السورية تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. من جانبه، دعا رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سورية باولو بينهيرو، لاتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الحرب في سورية، والوقف الفوري للجرائم التي ترتكب في حلب. وناشد بينهيرو دول الجوار السوري والدول الأوروبية، السماح للجنة بزيارتها لتوثيق شهادات اللاجئين الموجودين على أراضيها, موضحاً أن اللجنة بدأت منذ سنوات في توثيق الانتهاكات في حلب، وستواصل رصد وتوثيق جميع الانتهاكات. ويُطرح أمام المجلس اليوم، قراراً للتصويت لتكليف اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في سورية بإجراء تحقيق خاص وشامل ومستقل في أحداث حلب، لتحديد جميع المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي وتقديمهم للمساءلة.