أظهر مسح على أكثر من مليون شخص، أجرته مؤسسة "TalentSmart"، المؤسسة الأولى المختصة ب"الذكاء العاطفي" في العالم، أن 90% من المتفوقين بينهم يتمتعون بمهارة إدارة مشاعرهم خلال أوقات الضغط النفسي من أجل الاحتفاظ بهدوئهم وقدرتهم على السيطرة على الموقف وذكر موقع المؤسسة الأمريكية عدداً من النصائح للسيطرة على الانفعالات والاحتفاظ بالهدوء: 1- الامتنان لما يتمتع به المرء وذلك بتخصيص بعض الوقت يومياً للتفكير في كل ما يشعر المرء بالامتنان نحوه، سواء من أشخاص أو نجاحات أو ممتلكات، ما يساعد على تحسين المزاج، ويؤدي لخفض نسبة هرمون التوتر (كورتيزول) بنحو 23%. 2- عدم الإسراف في التفكير بالاحتمالات يرى الخبراء أن أسئلة مثل "ماذا لو كذا وكذا...؟" تلقي البنزين على النيران في أوقات التوتر والقلق، وتشتت انتباه الشخص في عدة اتجاهات مختلفة، وتدفعه لاستغراق الوقت في التفكير في الاحتمالات، ما يصرف تركيزه عن محاولة السيطرة على قلقه، والهادئون يدركون ذلك جيداً، فلا يحاولون الوقوع في شرك سؤال "ماذا لو.. ؟". 3- الإيجابية عندما يصادف المرء توتراً أو مزاجاً سيئاً فعليه أن يحاول التفكير في أي حدث إيجابي مهما كان صغيراً، سواء كان هذا الحدث من الماضي أو منتظراً في المستقبل، فذلك يساعد على تشتيت التركيز عن الأمور السلبية، ما يخفف حدة التوتر. 4- الانفصال المؤقت عن التكنولوجيا التطور التكنولوجي جعل الاتصال بين الأشخاص ممكناً في أي وقت من ساعات الليل أو النهار، ولا يعطي ذلك فرصة للشخص للاسترخاء وتخفيف الضغط العصبي، فيُنصح بإعطاء فرصة للانفصال عن مصدر الضغوط مثل غلق الهاتف الجوال والبريد الإليكتروني من آن لآخر، ووجدت الأبحاث أن هذه الخطوات البسيطة تسهم بصورة كبيرة في تخفيف التوتر. 5- الحد من الكافيين تناول مشروبات "الكافيين" يعزز إفراز مادة "الأدرينالين" في الجسم التي تعزز مستويات الطاقة، لكنها على الجانب الآخر تقوض عملية التفكير المنطقي، وتنتج عن ردود فعل متسرعة، فهي تجعل المشاعر تسبق الأفعال، فلا يتمكن المرء من السيطرة على هذه المشاعر. 6- معدل كافٍ من النوم الحرص على النوم لوقت كاف من أهم العوامل في عملية الذكاء العاطفي والسيطرة على مستويات التوتر، فالنوم يساعد المخ حرفيا على "إعادة الشحن"، فيستيقظ الإنسان أكثر انتباها وقدرة على التفكير السليم، أما عدم أخذ قسط وافر من النوم فيقلل نشاط الذاكرة والقدرة على التحكم بالنفس، ويدفع الشخص إلى التوتر حتى لو لم يكن هناك سبب لذلك. 7 – تجنب أحاديث النفس السلبية يجب تجنب الأحاديث السلبية مع النفس، فالتفكير في الخواطر السلبية يزيد قوتها، ويحولها من مجرد أفكار إلى يقين واقعي في نفس الشخص، ويجب أن يدرب المرء نفسه على فصل الأوهام والمخاوف السلبية عن الحقائق الواقعية حتى يخفف وطأة تلك الدائرة السلبية المرهقة. 8- تغيير أسلوب التفكير يدرك الناجحون أنهم لا يملكون التحكم الكامل في الظروف السلبية من حولهم مثل الازدحام المروري أو المديرين غير المتسامحين، لكنهم يستطيعون تغيير أسلوب تفكيرهم الشخصي تجاه هذه السلبيات، فيدركون أنها جزء من الواقع عليهم التعامل معه، ما يجعل تأثيرها السلبي أقل حدة. 9- التنفس العميق قد تبدو هذه الخطوة "تافهة" في أعين البعض، لكنها على النقيض من ذلك، فهي تساعد بصورة مذهلة في تخفيف حدة التوتر التي يعاني منها الإنسان، ويُنصح الشخص الذي يشعر بالقلق بالجلوس في مكان منفرد والتركيز على التنفس بعمق لمدى دقيقتين (ما يوازي 20 نفساً) مع صرف جميع الأفكار الأخرى، وسيصاب بالدهشة من النتيجة. 10- استخدام نظام الدعم الشخصي ليس من المنطقي أن يحاول الشخص القيام بكل تفاصيل الأشياء بنفسه دون طلب المساعدة، فكل إنسان لديه أشخاص داخل وخارج نطاق عمله يكونون على استعداد لتقديم المساعدة في المواقف الصعبة إذا طُلب منهم ذلك، فعلية أن يحدد هؤلاء الأشخاص بدقة ولا يتردد في اللجوء إليهم وقت الحاجة.