ذكر تقرير ل”رويترز” نقلا عن شهود عيان أن عمليات قتل عنيفة يقوم بها شبان في قرى سورية حاملين بنادق إيه كيه – 47 يومياً مقابل 100 دولار عن اليوم الواحد في بلد متوسط الدخل الشهري فيه لا يتعدى 200 إلى 300 دولار. وقدمت الوكالة وصفاً لهؤلاء بالقول: “إنهم شبان يغطي الوشم أذرعتهم ويحملون بنادق إيه كيه-47 ينزلون من على التلال إلى القرى المحاصرة بالمدفعية السورية ويقتحمون المنازل ويذبحون النساء والأطفال أو يضربونهم حتى الموت ثم يغادرون القرى حاملين معهم الجثث لإخفاء آثار مذبحتهم”. وقال شهود العيان إن هذا يحصل بوتيرة متصاعدة في شمال ووسط سوريا معقل الانتفاضة التي تجاوزت الآن 15 شهرا ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرين هؤلاء “الشبيحة” أكثر معارضي الانتفاضة ضراوة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وهي جماعة معارضة تقوم بتوثيق حملة الأسد العنيفة ضد الانتفاضة إن عناصر الشبيحة دخلوا قرية مزرعة القبير السنية الصغيرة يوم الأربعاء بعد أن قصفت الدبابات منازل القرية وقطعت خطوط الهاتف وقتلوا 78 مدنيا على الأقل وحملوا معهم 37 جثة. وذكرت المنظمة أن هؤلاء الشبيحة بدعم من الدولة تحولوا إلى ميليشيات حقيقية بعد الانتفاضة، واستُخدم الشبيحة بتوجيه من مسؤولين في حزب البعث أو من جانب قوات الأمن في إخماد الاحتجاجات في مدن سورية غالبا عن طريق إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وقد حمل هؤلاء في مظاهرات موالية للحكومة في دمشق ومدن أخرى في وقت سابق من هذا العام لافتات تقول “يا اسد.. إحنا شبيحتك للابد” وغيرها من اللافتات التي تؤكد ولاءهم للرئيس السوري. ولفت التقرير إلى أنه “في بداية الانتفاضة جندت قوات الأمن آلافاً من السنة لدعم الشبيحة لكن الشبيحة اصبحوا اكثر اعتمادا على التجنيد من صفوف العلويين في عملياتهم للتطهير العرقي بعد أن تحولت الانتفاضة إلى تمرد مسلح وبدأ المعارضون المسلحون في استهداف قوات الأسد كما أدت المذابح وتزايد مخاطر التعرض للاغتيال على ايدي المعارضة المسلحة إلى انسحاب كثير من السنة من ميليشيات الشبيحة على الرغم من أن راتب الواحد منهم بلغ مئة دولار يوميا وهو مبلغ كبير في بلد يبلغ متوسط الراتب الشهري فيه بين 200 و300 دولار”. Tweet