قال إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن حملة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية على الأقلية اليزيدية في العراق قد ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية. وقال سيمونوفيتش للصحفيين في الأممالمتحدة بعد عودته من زيارة في الآونة الأخيرة إلى العراق "تشير الحقائق إلى أن المعارك ضد اليزيديين قد ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية." كان سيمونوفيتش يتحدث بينما تقدم مقاتلو الدولة الإسلامية نحو جبل سنجار بالعراق وشددوا الحصار على آلاف اليزيديين العالقين الذين طلبوا من الولاياتالمتحدة وحلفائها التحرك لتجنب مزيد من إراقة الدماء. وهذا الهجوم هو أحدث تهديد للأقلية اليزيدية التي قتل الالاف منها بالرصاص أو دفنوا أحياء أو بيعوا عبيدا بواسطة مقاتلي الدولة الإسلامية التي تعتبرهم من عبدة الشيطان. وفوض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية في العراق في أغسطس آب مشيرا إلى الواجب لمنع إبادة جماعية وشيكة لليزيديين بأيدي مقاتلي الدولة الإسلامية بعد ان اجتاحوا مساحات كبيرة من الأرض في شمال العراق. واتفاقية الأممالمتحدة لعام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها تعرف الإبادة الجماعية على أنها قصد التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو عرقية أو دينية معينة. وتقول الاتفاقية إن ذلك يمكن أن يحدث عن طريق قتل بعض أفراد المجموعة مما يتسبب في اضرار جسدية أو عقلية جسيمة للأعضاء وفرض أوضاع مؤلمة على المجموعة يراد بها التدمير الجسدي ومنع الإنجاب أو نقل الأطفال قسرا من مجموعة إلى أخرى. وقال سيمونوفيتش إن الدولة الإسلامية تجبر اليزيديين على اعتناق الإسلام أو مواجهة القتل بقصد تدمير المجموعة الدينية. وكان مقاتلو الدولة الاسلامية قد هاجموا في الاصل المنطقة المحيطة بسنجار في شمال غرب العراق في أغسطس آب. وبدأ هجوم جديد في الفجر يوم الاثنين عندما تقدم مقاتلون يستقلون عربات همفي ومركبات مدنية وهاجموا العديد من المجمعات السكنية لليزيديين وأجبروهم على التقهقر إلى الجبل.