تقدم مقاتلو "الدولة الاسلامية" نحو جبل سنجار في العراق اليوم وشددوا الحصار على الاف اليزيديين العالقين الذين طلبوا من الولاياتالمتحدة وحلفائها التحرك لتجنب مزيد من إراقة الدماء. وهذا الهجوم هو احدث تهديد للاقلية اليزيدية التي قتل الآلاف منها بالرصاص أو دفنوا أحياء أو بيعوا عبيداً بواسطة مقاتلي "داعش" التي تعتبرهم من عبدة الشيطان. وكان مقاتلو "الدولة الاسلامية" هاجموا المنطقة المحيطة بسنجار في شمال غربي العراق في آب (اغسطس) الماضي. وبدأ هجوم جديد في الفجر الاثنين الماضي، عندما تقدم مقاتلون يستقلون عربات "همفي" ومركبات مدنية وهاجموا الكثير من المجمعات السكنية للأيزيديين وأجبروهم على التقهقر الى الجبل. وقال علي قاسم، وهو متطوع يزيدي في الجبل: "هم أكثر عدداً وأكثر تسلحاً. لا نعرف الى متى يمكننا صدهم"، مشيراً إلى أن "غالبية الأسر فرت حين وصل مقاتلو "داعش"، لكن بعضهم لم يتمكن من المغادرة وبقوا محاصرين في مجمعات سكنية الى الشرق من الجبل". وتساعد الضربات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الدولي القوات الكردية على وقف تقدم "داعش" في الشمال، وساهمت في الحد من الهجمات على سنجار، ليصار الى فتح ممر لإجلاء آلاف اليزيديين من الجبل.