واصلت أسراب الجراد هجومها على منطقة حائل لليوم الثالث، بعد أن وصلت الأسراب إلى صحراء النفود شمال المنطقة، قادمة من جنوبها، وسط مطاردة "الجراد" من بعض أهالي المنطقة أو المناطق المجاورة لاصطياده، بعد رصد مواقعه. وتناقل الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أجهزة النداء الآلي "الكنود"، توجيهات بمواقع وصول الجراد، بالرغم من قيام فرق من وزارة الزراعة السعودية، بمكافحة أسراب الجراد، ورشها بمبيدات كيمائية، صاحبتها تحذيرات من تناول الجراد. وفي المقابل قام المزارعون بمواجهة الجراد في جبه وروض جبه شمال منطقة حائل، فأشعلوا النيران بالإطارات، وغيرها على أطراف مزارعهم، خوفا من هجوم أسراب الجراد، على محاصيلهم الزراعية، مما قد تصاحبه خسائر مالية نتيجة لأكل الجراد لجميع النباتات التي تقع في طريقه. إلى ذلك، تسابق أهالي حائل ووزارة الزراعة على الجراد الذي اجتاح محافظة موقق غرب مدينة حائل، فالأول يريد أكله والأخير يسعى لقتله ومكافحته، ويقول المواطن السعودي بركة البور، إن الجراد ما زال يفد بكميات كبيرة على محافظة موقق والجهة الغربية من حائل. وأوضح البور، أن صيد الجراد كان كثيفا مساء أول من أمس في الجهة الشرقية من محافظة موقق، مشيراً إلى أن صيده يكون عند المساء بعد أن يتوقف عن الطيران، مبيناً أن البعض يصطاده للأكل، بينما البعض يصطاده ليتاجر به، حيث وصل سعر العبوة المتداولة لتخزينه وهي "الخيشة" إلى 200 ريال.