أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء، أن تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن القرم "لن تخدع أحدا"، محذرا من أن تدخل موسكو في أوكرانيا سيؤدي إلى إضعاف نفوذها في المنطقة. وقال بوتن الثلاثاء إن بلاده "ليست بحاجة لاستخدام القوة في شبه جزيرة القرم جنوبأوكرانيا في الوقت الحالي". إلا أنه ترك الباب مفتوحا لاحتمال استخدام القوة في هذه المنطقة بالقول: "إن روسيا تحتفظ بحق اللجوء للقوة كخيار أخير". من جانبه، ندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلاثاء، بما سماه "اعتداء" روسيا على أوكرانيا، وذلك في أعقاب تحركات عسكرية تقوم بها روسيا في شبه جزيرة القرم جنوبأوكرانيا، بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وقال كيري في مؤتمر صحفي، بعد ساعات من وصوله إلى العاصمة الأوكرانية كييف، إن واشنطن لا تسعى إلى "مواجهة" مع روسيا في أوكرانيا، مشددا على أن "روسيا مهددة بالعزلة إذا لم تضع حدا للتصعيد في أوكرانيا". واتهم كيري روسيا بالبحث عن "ذريعة" ل"تتمكن من اجتياح اوكرانيا"، محذرا موسكو من خطر التعرض إلى "عزلة" إذا واصلت السياسة التي تتبناها في هذا البلد. اتصال أوكراني روسي وجاءت تصريحات كيري بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، الثلاثاء، أن أعضاء الحكومة الأوكرانية الجديدة التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش أجروا اتصالات هي الأولى مع نظرائهم الروس. وقال ياتسينيوك في بيان للحكومة: "حتى الآن، المشاورات خجولة، ولكن تم القيام بالخطوات الأولى". وأضاف: "نريد أن نفهم موقف روسيا حيال القروض"، التي منحتها موسكو في ديسمبر للرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وأوضح ياتسينيوك أن ديون أوكرانيالروسيا في موضوع الغاز، والتي راكمها النظام السابق، تبلغ ملياري دولار، لافتا إلى أن روسيا لم تدفع جزءا جديدا من خطة الإنقاذ التي كانت قررتها لكييف في ديسمبر، والبالغ قيمتها 15 مليار دولار. روسيا تتحدى من جانبها، قالت روسيا، الثلاثاء، إنها سترد على أي عقوبات تفرضها عليها الولاياتالمتحدة بسبب تحركات موسكو في أوكرانيا. وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان "سيكون علينا أن نرد". وأضا: "مثلما هو الحال دوما في مثل تلك المواقف التي تثيرها أفعال واشنطن المتهورة وغير المسؤولة .. نؤكد: هذا ليس اختيارنا".