يعتزم 500 سعودي المشاركة في مهمة فضائية تستهدف الانتقال إلى كوكب المريخ من أجل العيش هناك، وهي المهمة التي سجل فيها حتى الآن أكثر من 200 ألف شخص من سكان الكرة الأرضية، فيما أصدرت هيئة شرعية في الإمارات فتوى تحرم العيش على كوكب المريخ استناداً إلى أنه "يمثل خطراً على حياة الإنسان". ومن المفترض أن تنطلق رحلة الغزو الفضائية التي تحمل اسم "المريخ 1″ في العام 2025، على أنها ستكلف مليارات الدولارات، وتهدف بحسب موقعها الإلكتروني والقائمين عليها، إلى إقامة "أول مستوطنة إنسانية على سطح المريخ". وليس معروفاً حتى الآن إن كان سيتم اختيار أي من العرب أو السعوديين للمشاركة في هذه المهمة، إلا أن جريدة "ديلي ميل" البريطانية قالت إن 200 ألف شخص تقدموا بطلبات المشاركة، ومن بينهم نحو 500 سعودي. وقال الموقع الإلكتروني لمهمة "المريخ 1″ إن "هناك تحدياً كبيراً لتحديد من هم المؤهلون عقلياً وفيزيائياً من بين ال200 ألف متقدم ليكونوا سفراء للبشرية على كوكب المريخ، كما أن علينا تجنب الذين لا يتعاملون مع الأمر بجدية". وفي الوقت الذي بدأ فيه الجدل يدور حول الغزو البشري المرتقب لكوكب المريخ فإن "الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف" في دولة الإمارات، أصدرت فتوى تحرم فيها العيش على كوكب المريخ، وبحسب الفتوى التي نشرتها جريدة "خليج تايمز" الإماراتية فإن العلماء التابعين للهيئة اعتبروا أن العيش هناك يمثل خطراً على حياة الإنسان، وهو ما يدفع إلى التحريم انطلاقاً من تحريم الإسلام لقتل النفس. وجاء في الفتوى: "إن رحلة ذهاب دون عودة إلى المريخ تمثل خطراً حقيقياً على الحياة، وهو ما لا يمكن أن يكون مشروعاً في الإسلام. هناك احتمال بأن الأشخاص الذين سيسافرون إلى كوكب المريخ لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، وسوف يكونون عرضة للموت". ورأى علماء الشريعة الذين أصدروا الفتوى أن مهمة السفر إلى كوكب المريخ قد تنتهي بالموت دون وجود سبب مقنع للقيام بها. يشار إلى أن كوكب المريخ يبعد عن الشمس نحو 161.6 مليون ميل (258 مليون كيلومتر)، بحسب ما يعتقد العلماء، ويبلغ متوسط درجة حرارة الكوكب -65 درجة مئوية، لكن الاعتقاد السائد رغم ذلك هو أن الحياة قد تصبح ممكنة يوماً على كوكب المريخ، وأن الإنسان قد يصل إلى هناك، خاصة أنه أقرب الكواكب إلى الأرض.