الختان هو إجراء جراحي يجرى للذكر يتم فيه إزاله القلفة، وهو الجلد الذي يغطي رأس القضيب، وله فوائد صحية مثبتة. أما بالنسبة للإناث فإن المنظمات الدولية -مثل منظمة الصحة العالمية- تسميه "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث" (Female genital mutilation)، وهو يعد انتهاكا لحقوقها الإنسانية وله مخاطر صحية كبيرة عليها، سواء كان هذا التشويه جزئيا أو كليا. ويجرى الختان عادة خلال أيام بعد ولادة الطفل، وفي بعض الدول العربية يقوم بإجرائه شخص يسمى "المطهّر"، الذي يجب أن يكون حاصلا على ترخيص وتدريب للقيام بذلك. كما قد يجريه طبيب حاصل على تدريب في الختان. وبالنسب للذكور فإن الختان له فوائد صحية تشمل: * تقليل مخاطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية. * تقليل احتمال سرطان القضيب. * تقليل احتمال انتقال الأمراض الجنسية. * تقليل احتمال انتقال فيروس "أتش آي في" المسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وذلك بنسبة تبلغ 60%، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. مع تأكيدها أن ذلك لا يعني أن الختان يحمي من انتقال الإيدز، بل يخفض مخاطره. وتؤكد المنظمة الأممية أن ختان الذكور يجب أن يتم من قبل أشخاص مؤهلين طبيا وضمن شروط التعقيم والوقاية من الأمراض والسلامة العامة. قتل للمرأة في حياتها أما بالنسبة للأنثى فإن منظمة الصحة العالمية تستخدم مصطلح "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث" لوصف ما يطلق عليه البعض ختان الإناث. وهو يشمل القيام بأي إجراء لإحداث ضرر أو تشويه أو تغيير الأعضاء التناسلية الأنثوية لغايات غير طبية، حتى لو كان هذا التشويه جزئيا. الشفرات التي تستخدم لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (رويترز) وعملية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هي انتهاك لحقوق الإنسان للمرأة أو الفتاة. وبينما تؤكد منظمة الصحة العالمية على الفوائد الطبية لختان الذكور، تؤكد بالمقابل أنه لا توجد أية فوائد صحية على الإطلاق لهذا الإجراء للفتيات أو النساء، بل إن له عواقب صحية خطيرة تشمل مرحلتين، فورية وبعيدة المدى. المضاعفات الصحية التي تنتج عن ختان الأنثى (أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث) مباشرة: * الألم الحاد. * الصدمة. * النزيف الحاد. * الإصابة بالكزاز أو العدو الانتانية (Sepsis). * حصر البول (احتباس البول). * تقرحات في الأعضاء التناسلية. المضاعفات البعيدة المدى: * التهابات المثانة والمسالك البولية المتكررة. * تكون الأكياس لدى المرأة (Cysts). * العقم. * زيادة احتمال مضاعفات الولادة لدى الأم. * زيادة احتمال وفيات المواليد. حقائق محزنة: * هناك حاليا قرابة 149 مليون فتاة وامرأة في العالم تعشن مضاعفات خضوعهن لتشويه أعضائهن التناسلية. * تشويه الأعضاء التناسلية يتم عادة على الإناث بين سن الرضاعة وعمر 15 عاما. * في قارة أفريقيا يقدر أن 101 مليون فتاة يبلغن من العمر عشر سنوات أو أكثر قد تعرضن لعملية تشويه أعضائهن التناسلية. * يتم القيام بهذا الإجراء لقناعة البعض بأنه وسيلة لتقليل شهوة المرأة وبالتالي جعلها أكثر عفة.