أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقباله في قصره بالرياض ظهر اليوم المشاركين والمشاركات وممثلي وزارة الثقافة والإعلام في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري أن هدفه الوحيد خدمة دينه ووطنه وشعبه قائلاً : أنا فرد من هذا الشعب". وأضاف خادم الحرمين : الشعب السعودي شعب واعي ويفهم ماله وما عليه ويقدر موقفه وهو قدوة للعالم الإسلامي , مؤكداً أن موقف المملكة عالمياً واقتصاديا جيد و"أتمنى أكثر من ذلك". وأضاف خادم الحرمين : تغيرت المفاهيم ولكن الرجال والأخلاق ما تغيرت عند الأغلبية. وفيما يأتي نص كلمة خادم الحرمين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا يا إخواني لست بخطيب، ولا لي هدف ولا قصد إلا خدمة ديني ووطني وشعبي، هذا هو هدفي، وهذا كل ما أحس به، إنه واجب عليّ وعلى كل فرد من الشعب السعودي. يا إخوان.. أنت رأيتم الأحوال، ما يبي لها شرح، الذي صار في العالم العربي مع الأسف، وكل هذه أيادٍ لا تخفى عليكم كلكم، وبانت كلها الآن، المقصد منها هو الإسلام والعرب، ما غير هذا الهدف ولا غيره، ولكن إن شاء الله الله دحرهم وسيدحرهم أكثر، إذا تصافت القلوب، وإن شاء الله الشعب السعودي شعب واع، شعب يفهم ما له وما عليه، شعب يقدر موقفه فعلاً؛ لأنه من الإسلام وإلى الإسلام، وخادم للإسلام، وهذه - ولله الحمد - ميزتكم، ليس عندكم - ولله الحمد – حقد، ولا عندكم لا فلسفات ضيعت الذين قدامكم، وإن شاء الله مما تضيع الباقين من العرب والمسلمين. الهدف يا إخوان أنكم - ولله الحمد - شعب ما هو عندي أنا، عند العالم الآن بانت عقيدتكم، وبان وعيكم وثقافتكم وحبكم لدينكم ووطنكم، وإخلاصكم للعقيدة الإسلامية، والحمد لله رب العالمين، هذا شرف لكم، وشرف لنا، وشرف لكل مسلم وعربي. إخواني.. أنا ما أحب أطيل عليكم، أنا ولله لست بخطيب، لكن من الأخ لإخوانه، من القلب إلى القلب، الحمد لله رب العالمين، وطنكم مثلما أنتم شايفينه، ولله الحمد يعني الأمور إن شاء الله هادئة فيه ومستقرة، ولكن ما فيه شك أنا لست مقتنعاً إلى الآن، في رأسي أكثر من الذي صار، وإن شاء الله إنه سيتحقق بجهودكم معي، جهود الشعب السعودي معي؛ لأني أنا بدونكم لا شيء، بدون الشعب السعودي أنا لا شيء، أنا فرد منكم وإليكم، وأستعين بالله ثم بكم، وبالرجال المخلصين من أبناء الشعب السعودي ومن إخواننا العرب ومن إخواننا المسلمين. والحوار ما فيه شك أنه أفاد المملكة العربية السعودية وغير المملكة العربية السعودية، وأنتم كلكم، ما سمعنا الحوار إلا منكم، لكن بعدما أبديتموه استعملت هذه الكلمة في أغلب العالم، حوار.. حوار.. حوار، وإلا في الأول ما فيه حوار أبداً.. أبداً، إلا منكم ولله الحمد، وهذه صار لها مفعول عائلياً. أنا أسمع وأنا عندي عوائلي - الحمد لله - حتى البيت الواحد أول لما يدخل الإنسان بيته يجد له إما أخاً أو أختاً، إما أخاً وأخاه فيهم شيء من الأنفس، أما الآن من بعد ما جاء الحوار ولله الحمد شفت أنا بعيني وأحسست أنه إذا صار بين الأخ وأخته أي شيء تقول لهم والدتهم يا أبنائي الحوار، قالوا صحيح، ثم يتحاورون وانتهوا، وهذا الشيء أنا أراه والحمد لله صار له وقع، والواقع الذي كان في السابق أن كل إنسان عند أي كلمة إما يستخدم العصا أو الحجر أو السلاح، فكان هذا هو الحوار، وهذا إن شاء الله ولى عنكم. فالحوار له قيمة، وبانت الآن في الشعب السعودي كله، والحمد لله نريد إن شاء الله المزيد منه، هذا ما أتمناه لكم. هناك كلمتان سأقولهما عن بلدكم "المملكة العربية السعودية" ولله الحمد موقفها عالمياً جيد، اقتصادها ولله الحمد جيد، أمورها كلها ولله الحمد جيدة، وهذا ما أتمناه، ولكن أتمنى أكثر إن شاء الله، وما أقول لكم إلا أنكم تساعدونني وتساعدون أنفسكم وتساعدون شعبكم إلى الاتجاه الصحيح لخدمة هذا الدين وهذا الوطن لأنكم أصبحتم قدوة، نعم أكررها قدوة للعالم الإسلامي، وأعتقد العالم العربي، والله يوفقكم لما يحبه ويرضاه، ويستر عليكم، ويوفقكم لخدمة هذا الدين وهذا الوطن وإلى التفكير العميق بما يجري في هذا الكون؛ لأن يا إخوان عرفتم أنتم وشفتم الأصدقاء والإخوان وغيرهم فيه اختلاف كثير لا الذي في الماضي الذي نحن نعرفه أول، الآن المفاهيم تغيرت، ولكن الرجال ما تغيروا والأخلاق ما تتغير إن شاء الله عند الأغلبية، ولا اهتزت ما فيه شك. أتمنى لكم التوفيق، أتمنى لكم الهدوء والسكينة، ولا تستمعوا لما في الإنترنت، هذا الذين عملوه هم الآن يتأذون منه، الذي صار في إنجلترا أنهم قالوا نحن الذين وضعناه، وعملنا هذا وباء علينا، أول يريدونه على الناس مثل عادتهم، ولكن صارت عليهم وعلى الناس، وأسال الله أن يفكنا من شر من فيه شر، ويكفينا شر أنفسنا والشيطان، هذا ما أحببت أقوله لكم وأرجوكم تسامحوني لأني ودي أني أقوم وأصافحكم واحداً واحداً، ولكن يا إخوان الظهر ما يساعدني، الله يبارك فيكم. وشكراً لكم. عقب ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - المشاركات في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، اللاتي استمعن لإرشادات وتوجيهات الملك المفدى، وقد أشاد - حفظه الله - بدور المرأة السعودية في خدمة المجتمع في إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ونوه بأبوته الحانية بالمشاركة الفعّالة للمرأة السعودية في الحوار الوطني. Dimofinf Player كلمة خادم الحرمين أمام المشاركين في الحوار الوطني