صار الأمريكيون مدينين بحياة رئيسهم باراك أوباما لشاب لبناني يعمل بأحد مطاعم مدينة كان الفرنسية. ويروي الشاب بلال حرشي – وفقاً لتقرير نشره موقع “العربية نت” – أنه كان في “مطعم الشرق” الذي يعمل فيه حين دخل زبون عند الغداء يوم الأربعاء 2 نوفمبر الماضي وطلب سندويتش شاورما، وكان بحوزته ملف من 25 صفحة تقريبا ووضعه على الطاولة التي جلس عندها ليتناول ما طلبه، ثم خرج ونسي الملف، فأسرع بلال ليبحث فيه عن عنوان أو رقم هاتف الزبون ليعيده إليه. وأوضح أنه تفاجأ بأن الملف يحتوي على كل تفاصيل الحماية الخاصة بأوباما الذي كان من المقرر أن يصل في اليوم التالي إلى كان للمشاركة بقمة العشرين التي عقدت في كان يومي 3 و4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث وجد كل ما يتعلق بالطابق الخامس المحجوز لأوباما في فندق كارلتون البعيد عن المطعم 75 مترا تقريبا، ووجد أماكن تواجد كل عنصر من حماية الرئيس والطرق والشوارع التي سيسلكها موكبه في كل مرة يتنقل فيها طوال يومي انعقاد القمة إضافة إلى صور بيانية عن مخطط الحماية. ويشرح بلال أنه لم يشعر بأي قلق أو ارتباك من عثوره على المخطط الأمني لأوباما، قائلا: “بل على العكس لأني قمت بما سيجعل الأمريكيين ممتنين للبنانيين بأن واحدا منهم ساهم بإنقاذ رئيسهم، وسيعلمون بأننا لسنا إرهابيين وبأننا محبون للسلام”. وأشار إلى أنه بحث عن رقم هاتف “إف.بي.آي” حين علم بخطورة الملف واتصل بأحد مكاتبه في الولاياتالمتحدة ليخبر القيمين على المكتب بما عثر عليه إلا أنهم لم يقتنعوا إلا بعد أن قرأ بلال جزءا من الصفحة الأولى من الملف. يقول بلال: “بعدها بدقائق قليلة وجدت أمامي في المطعم عنصرين من “إف.بي.آي”، فسألاني إذا قمت بعمل نسخة عن الملف فطمأنتهما أني لم أفعل فشكراني وفي اليوم نفسه سلموني وساماً، وكانا من زبائني وقت الغداء والعشاء طوال يومين”. وأكد بلال على أنه بدأ بكتابة رسالة إلى أوباما يخبره فيها بأن اللبنانيين محبين للسلام، وبأنه لم يكتب إليه عما حدث قبل الآن كي لا يسيء للقيمين على “إف.بي.آي” ويكشف عن إهمالهم، ولكن وقد وصل الخبر إلى الإعلام فيجب أن يعلم أوباما بتفاصيل الحدث.