كشف تقرير أمانة المدينةالمنورة عدم جدوى تنفيذ شبكة متكاملة لتصريف الأمطار اقتصاديا، نظراً للجو الصحراوي وقلة نسب سقوط الأمطار في المدينةالمنورة، ونظرا للخاصية الجغرافية للمدينة المنورة، بوجود الأودية التي تخترقها فقد اعتمدت الأمانة الإستراتيجية التالية لتصريف مياه الأمطار، وهي على النحو التالي: الاعتماد على التصريف السطحي للمناطق قدر الإمكان وذلك حين اعتماد المخططات السكنية الجديدة أو تنفيذ قنوات مفتوحة لتخدم هذه المناطق، ومعالجة نقاط التجمع حيث تم عمل دراسات لتحديد مناطق التجمع بالتنسيق مع البلديات الفرعية والاستعانة بأحد المكاتب الاستشارية المتخصصة لإيجاد الحلول المناسبة والتي كان أهمها( التصريف السطحي لمواقع التجميع وذلك بتعديل مناسيب الطرق والشوارع، والتصريف بواسطة المواسير إلى الأودية حسب الإمكانية لكي لا يزيد الضغط على شبكة التصريف، والتصريف بواسطة المواسير إلى العبارات أو المواسير الرئيسية الموجودة، والتصريف بواسطة المواسير إلى أقرب نقطة يكون فيها إمكانية للتصريف بشكل سطحي، وتصريف بالمواسير ومن ثم سطحي حتى الوادي مخطط الأمير نايف، وتصريف سطحي ومن ثم تصريف بواسطة المواسير إلى الوادي في موقع دوار الأزهري، وتصريف موقع مدرسة سيف الدولة ومسجد الناصرية بحي الدويمة. وبين تقرير أمانة المدينةالمنورة أن من أهم مشروعاتها لدرء أخطار السيول في المدينة هي أودية وشرائع حمراء الأسد (قبل الدراسة)، إذ تم تصميم عدد من الأودية بدلاً عن الشرائع الطبيعية مما اتاح تخطيط منطقة حمراء الأسد لعدد من المخططات السكنية التي تضم أكثر من 1100 قطعة سكنية. وكذلك أودية العزيزية (قبل الدراسة) أيضاً تم تصميم عدد من الأودية بدلاً عن الشرائع الطبيعية، مما أتاح تخطيط منطقة العزيزية لعدد من المخططات السكنية التي تضم أكثر من 10000 قطعة سكنية. وأوضح تقرير الأمانة أن الأعمال المنفذة في المدينةالمنورة هي تحويل وادي بطحان إلى وادي العقيق، وتم تحويله تفادياً لمروره داخل المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة، وأصبحت منطقة المسجد النبوي بأمان من أخطار السيول بإذن الله، وينحدر هذا الوادى من الحرة الواقعة جنوبالمدينةالمنورة مخترقاً المزارع والمناطق السكنية مروراً بوسط المدينةالمنورة حتى مصبه في وادى قناة شمالاً. والسدود القائمة على مجرى الوادي: المنفذ منها هو سدان الأول يسمى سد وادي بطحان أنشئ عام 1386ه، والثاني يسمى سد الشرائع وأنشئ في عام 1401ه. فكرة تحويل مسار الوادي وأشار التقرير إلى انه نظراً للتوسع العمراني الذي شهدته المدينةالمنورة واختفاء معالم مجرى الوادي ضمن المزارع التي يخترقها نتيجة تنفيذ الأسوار والحمايات الحجرية، اضافة إلى المنشآت التي نفذت على جانبي الوادي داخل النطاق العمراني مروراً بالمنطقة المركزية، بحيث أصبح المجرى القائم في الطبيعة والذي ينتهي بعبارة صندوقية في بداية طريق عمر بن عبدالعزيز تمر وسط المدينة مروراً بالمنطقة المركزية وصولاً لمصبه في وادي قناة غير كافية لتصريف السيول المتدفقة، ومن هذا المنطلق نشأت الحاجة إلى تحويل مسار الوادي حماية للمسجد النبوي الشريف والمناطق السكنية. تحويل مجرى الوادي وأعدت الأمانة الدراسات الهيدرولوجية لتحويل المجرى إلى وادي العقيق من خلال إقامة سد وتكسيته بالخرسانة المسلحة، وحوض تخزين يقعان قبل السد القديم وعلى امتداد طريق قباء، ويمر المجرى شمال مخطط شوران مروراً بمخطط الشيبية حيث مصب وادي الرانوناء إلى أن يصب في وادي العقيق. الخدمات المعترضة للمشروع اعترض المشروع خدمات قائمة من السابق يلزم ترحيلها نظراً لتعارض المناسيب المنفذة بها مع المناسيب التصميمية للمجرى وهي خط كهرباء ضغط متوسط يخدم خزانات المياه التابعة لوزارة المياه، وخط المياه الواصل بين الخزانات الرئيسية لوزارة المياه والبرج، وكيبلات الضغط العالي التابعة لشركة الكهرباء والتي تتصل مع محطة توليد الطاقة بالشبيبة، وخط التحلية (المرحلة الأولى) والذي تم تخفيض منسوبه من خلال الجهود الذاتية المشتركة بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والأمانة، وتقاطع مسار المشروع مع بعض الطرق الرئيسية والفرعية، وشارع الأمير سلطان، تقاطع طريق أسماء بنت عمر، تقاطع طريق الهجرة (نفذت عن طريق مالك المخطط). الإمكانيات البشرية والآلية تم تكليف الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بتنفيذ المشروع من خلال المعدات المتوفرة لديها، بالإضافة إلى الدعم المقدم من خلال البلديات الفرعية، وتم تنفيذ طريقي خدمة على جانبي مسار تحويل وادي بطحان بتكلفة إجمالية قدرها 6.460.585 ريال لخدمة المخططات المطلة عليه. الحمايات الخرسانية بعض قنوات تصريف السيول في العزيزية، وتحويل وادي بطحان إلى وادي العقيق، وتنفيذ حمايات خراسانية في وادي صدر في العلا، وتنفيذ حمايات خراسانية في تحويل وادي المخر إلى وادي عويص. القنوات وتنفيذ القنوات المفتوحة والمغلقة في مخططات المدينةالمنورة القائمة، وهي قناة مفتوحة منفذة لتحويل وادي بطحان ووادي الرانوناء الى وادي العقيق، وقنوات تصريف مياه الأمطار بمنطقة العزيزية، وقناة تحويل وادي الفحل والمبعوث إلى وادي قناة تحت الإنشاء، (مغلقة ، مفتوح)، قنوات تصريف مياه الأمطار بمخطط ولد محمد. تأثير السدود على الأودية المقصد من السدود: تقليل سرعة تدفق مياه السيول، والاستفادة القصوى من ماء السيول للمصلحة العامة، ومنع أخطار السيول التدميرية، وزيادة المخزون الجوفي من الماء. شروط ومواصفات السدود: 1- أن يكون موقع السد عند نقطة ضيقة طبيعياً في مجرى الوادي. 2- أن تكون المنطقة الواقعة خلف السد كافية لمنطقة التخزين مع اضافة10% كمعامل أمان للزيادات غير المتوقعة في حجم السيول. 3- أن يكون للسد عدد ثلاث بوابات على الاقل لتصريف المياه المحتجزة. 4- أن تكون المنطقة الواقعة أمام السد صالحة لإقامة منشآت صناعية للخزن الجوفي. 5- تواجد منطقة خلف أو أمام السد يمكن تطويرها سياحياً خارج مجرى الوادي. المشاريع المستقبلية: - تكملة تنفيذ قنوات تصريف السيول في مخططات الأمانة أسوة بما تم في مخططات العزيزية وحمراء الأسد. - تكملة حفر وادي النقمي، ووادي أبو سدر، ووادي الخضراء، ووادي العوينة. - تكملة أعمال الرفوعات المساحية والقطاعات الطولية والعرضية لكل من أودية منطقة وادي الفرع ،أبيار الماشي، اليتيمة، الشلايل، المسيجيد، الفريش، الصويدرة، المليليح، المندسة، شجوى. - تكملة وادي الصفراء من بدر حنين إلى مصبه في البحر. - أودية منطقة خيبر (الصلصة، الثمد، اللحن، والقرى والهجر التابعة لها).