بعد يومين من تأكيد الرئيس الأسد عدم وجود قمع ممنهج ضد المتظاهرين، وأن قواته لا تقتل بوحشية، جاءت حصيلة الضحايا أكثر من 30 قتيلا في جمعة أطلق عليها الناشطون جمعة «إضراب الكرامة»، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن السورية أطلقت النار على مدنيين في عدة بؤر احتجاجية ما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال. وفي سياق تصعيد الحملة الأمنية ضد المحتجين في سورية، أعربت الولاياتالمتحدة الجمعة عن «قلقها العميق» من المعلومات التي نشرتها المعارضة السورية وتحدثت عن استعدادات يقوم بها نظام الرئيس بشار الأسد لشن هجوم واسع النطاق على مدينة حمص. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أيضا إلى أن الأسد سيعتبر مسؤولا عن كل شخص تقتله القوات السورية التي قتلت منذ اندلاع الثورة في مارس (آذار) أربعة آلاف شخص كما تقول الأممالمتحدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ردا على انتقادات الرئيس السوري بشار الأسد لحصيلة قتلى القمع في بلاده التي نشرتها الأممالمتحدة، إن الحصيلة «ذات مصداقية». وأكد بان كي مون أن حصيلة قمع السلطات السورية الذي تؤكد الأممالمتحدة أن عدد القتلى فيه فاق أربعة آلاف «تحظى تماما بالمصداقية». وأضاف بان «كافة المعلومات ذات المصداقية تشير إلى أن أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا على أيدي القوات الحكومية. وأوضحت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالفعل ذلك عبر كافة المصادر المختلفة وهي المصادر التي تحظى تماما بالمصداقية».