العنف الأسرى يعتبر العنف الأسري مشكلة عالمية تزعزع الروابط الأسرية و الاجتماعية , و تهدد كيان الأسر و المجتمعات ، و إن العنف الأسرى ظاهرة اجتماعية خطيرة يرجع انتشارها لأسباب اجتماعية ونفسية وثقافية, و تبدو خطورتها على الأفراد و الأسر و المجتمعات ، وذلك على المدى البعيد حيث ينتج عن العنف المشاكل والاضطرابات النفسية والعقد و الأمراض الصحية التي تتفجر داخل الأفراد , ينتج عنه اضطراب في القيم و العلاقات و السلوك و الشخصية لا قدر الله , فتكون الشخصية مريضة نفسياً وعصبياً, مما ينجم عنه هروب الأفراد من الأسر , فيظهر خلل في كيان الأسرة , و يكون من العوامل السيئة التي تؤثر على المجتمعات ، فالعنف العائلي يعتبر مسألة اجتماعية أشغلت المربين و التربويين من الآباء والأمهات و ذوي الاختصاص , ودونوا في أساليب التربية الكتب المفيدة التي تضم صفحاتها الكثير من التوجيهات والنصائح القيمة للحد من ظاهرة العنف الأسري , و تلافي عواقبها الاجتماعية الخطيرة , فهي قضية تهدد المجتمعات عامة . و قد يكون لانتشار ظاهرة العنف الأسري الضغوط النفسية في الحياة لدى الأفراد و الأسر أو كثرة المشاكل وزيادة الأعباء والتكاليف الأسرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها , أو الإهمال في التربية , و استخدام أسلوب الحزم والشدة مع الأبناء ( افعل هذا , و دع ذاك ) أو التهكم بهم , مما يؤدي إلى الخوف و هروب الأبناء , فينجم عنه خلل في كيان الأسرة , أو أسلوب اللين و التساهل, فيصبح الأبناء ذوي شخصيات ضعيفة , و لا يتحملون المسؤوليات , أو مشاركة الآخرين . لذلك ينبغي على الأسرة و رجالات التربية أن يدركوا عواقب العنف الأسري بتعدد مسمياته , و اختلاف صوره و أشكاله , و أن يتعاملوا معها تعاملا تربويا جيدا , و يبحثا عن الحلول الناجحة ما بين الوعظ و النصح و التوجيه و الإرشاد للأفراد و الأسر و المجتمع , و تقديم البرامج التربوية الهادفة , و الحرص على توعية المجتمع و أبنائه من المشاكل و السلوك الخاطئ درءا لعواقب الأمور, و تفكك الروابط الأسرية. عبد العزيز السلامة 0 | 0 | 3 Tweet تابعونا على :