لا يجوز أبداً قتل النفس بل إن الأمر جد خطير وكيف لا وقد قال تعالى : { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }[النساء:93] وفي سنن النسائي من حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي قال : (( كلُ ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يقتل المؤمن متعمداً ، أو الرجل يموت كافراً )). إستقالة الدكتور عبد العزيز نخيلان الشمري مدير مستشفى حائل العام،أتت في وقتها لتكشف لنا مايحاك تحت الطاولة و لا تعني النهاية لهذه القضية وستفتح قضايا أخرى لتحقيق والعقاب. بعد ما انفرطت السبحة يعلق مبرراً أخطائة كل هذه السنوات بأن المسئول الأول والأخير هي الشؤون الصحية معلالاً بذلك الترميم والمقاولين وضعف الكادر الصحي ويوجه الاتهامات لزملائة في الشؤون الصحية.وهنا أخطاء النخيلان فليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ الشخصي فكل هذه السنوات ملتزماً الصمت فهذا دليل قاطع أنه مذنب كم من أقرباء وإعزاء فقدناهم في مسالخنا العزيزة ويأتي التبرير بعد فوات الاوآن إما بتعويض مادي او كما فعل النخيلان مشكوراً فالندم لا يأتي الا بعد فوات الاوآن أعجبتني كلمة لليمامة بنت كليب وهي طفلة حينما أجتمعت القبائل العربية عند عمها الزير وسألوها ماذا تريدين؟ قالت: أريد أبي حياً. ونحن ايضاً لا ينقصنا عن اليمامة شيء,نريد أطفالنا وأبائنا وأمهاتنا وإخوتنا وأخواتنا الذين أستشهدوا في زراريب المستشفيات بأسباب أخطائكم المهنية ,والعلمية ووزارة الصحة تتمتع بمستوى عال من الحرفية إلا أن الوزير منشغل بفصل التوأم مابين الأضواء والصعود للمناصب ونحن بين جبال أجا وسلمى نفقد كل من هو عزيز بسبب أخطاء يستحيل العقل أن يصدقها وقبل أن نسرد ماتبقى من المقال أود أن أثير الانتباه إلى أمر مهم وهو أن الطرف الأساسي في هذه الجريمة هو مدير الشؤون الصحية د. نواف الحارثي مذنب في هذه الجرائم وتمنيت لو انه سبق النخيلان في الاستقالة حتى تكتمل هذه الحلقة الإجرامية المليئة بالأكشن والإثارة فالشخص المذكور وأطباء وإداريون أجلاء لا احد يشك في نزاهتهم، فأولاد الحرام ما خلو شئ لأولاد الحلال واتوقع الثاني سيكورتي المستشفى وأن حدث تقصير كالذي نطرحه هنا لابّد أن يكون لديهم ما يسوغ تجاوزه ولو من الزاوية العلمية، إذ إن الأمور في بعض نواحي العلم الأستقالي ربما - والله أعلم - تقبل اللونين (الأبيض والرمادي) أما الأحمر الخطر فلا كما نظن!! فتذكر وقوفك يوم العرض عريانا مستوحشاً قلق الأحشاء حيرانا والنار تلهب من غيظ ومن حنق على العصاة ورب العرش غضبانا اقرأ كتابك يا عبد على مهلٍ فهل ترى فيه حرفاً غير ما كانا فلما قرأت ولم تنكر قراءته فلما وأقررت إقرار من عرف الأشياء عرفانا نادى الجليل خذوه يا ملائكتي وامضوا بعبدٍ عصى للنار عطشانا المشركون غداً في النار يلتهبوا والموحدون في دار الخلد سكانا مليارات تصرف وأرواح تزهق هذا هو شعار مستشفياتنا السعودية ضعف الوازع الديني والخبرة المهنية والشخصية القيادية هذا نتاجها والحمدلله أن الحقيقة ظهرت فإذا اختلف اللصان ، ظهر السارق والمسروق. (في كل ليلة أقوم في الثلث الاخير من الليل داعياً الله لي ولكل مسلم ان لا يدخلنا مستشفيات حائل) وفي الختام: لقمة الحلال خير وبركة ممدوح العضيباوي تويتر mamdouh220@ 0 | 0 | 3 Tweet تابعونا على :