السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الكل رأى ما قام به الإرهابي التفجيري التكفيري المارق من محاولة اغتيال فاشلة للأمير محمد بن نايف حفظه الله فالحمد لله الذي رد بأسه في نحره و قطعه ( سبعين قطعة ) و أنجى الله الأمير برعايته و حفظه فالإرهابيون خالفوا شريعة الله و أرادوا أن ينقموا نعمة هذه البلاد عليهم فهي أمهم التي تربوا في أحضانها فلماذا هذا العقوق , لماذا يا تفجيريون هل تريدون أن ينقلب أمن الناس خوفا , فالأمن منة امتنها الله على أهل مكة فقال : الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف . و قال تعالى : أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً و يتخطف الناس من حولهم . و قال تعالى : أولم يروا أنا مكنا لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا . و دعوة أبينا إبراهيم لأن تكون هذه البلاد آمنة قال تعالى : و إذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا . وقال أيضا : وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا و يريد الإرهابيون أن يجعلوه بلدا ليس بآمن يريدونه بلدا مخيفا , لكن هيهات هيهات فبعد توفيق الله و حفظه لهذه البلاد المقيمة للتوحيد و الشريعة أمامكم رجال الأمن البواسل الذين أحبطوا كثيرا من مخططاتكم الفاشلة و لا ننس مخططاتكم لتفجير المؤمنين الآمنين في مكة و تفخيخ المصاحف , فبالله عليكم من سيقرأ هذه المصاحف ؟ هل هم اليهود أم النصارى ؟!! لا شك بأنه لن يقرأه إلا مسلم إن ما قام به الإرهابي مستنكر في جميع الديانات السماوية فقتل النفس المعصومة محرم في جميع الشرائع و لذلك موسى عليه السلام قال للخضر كما في سورة الكهف ( أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا) فسماه موسى عليه السلام نكرا أي أمر منكرا و قد قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) فماذا يريد الإرهابيون بعد ذلك أهان عليهم قتل الأنفس المعصومة بغير حقها و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى و الأشد من ذلك قوله صلى الله عليه و سلم : من قتل معاهدا لم يرد رائحة الجنة . فما بالكم بمؤمن يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله و قفات مع الحادثة : الوقفة الأولى : آن الأوان لتعليق حبل المشنقة لهؤلاء الخوارج فقد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بقتلهم و أخبر أن آخرهم يقاتل مع الدجال فكيف نلين معهم بل يجب الجزم معهم و الشدة و حتى مع العائدين من الخارج و من قبض عليه في المملكة يريد فسادا فيها . الوقفة الثانية : لا نريد ان نخسرا فيصلا آخر فقد خسرت الأمة الإسلامية و العربية فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله و ذلك بعد أن سمح بالدخول عليه بدون تفتيش فعلى كل مسؤول في منصب مهم أن يشدد في تفتيش من أراد الدخول عليه و لا ننس قول الملك الصالح عبد الله بن عبدالعزيز للأمير محمد بن بن نايف عبد العزيز حفظ الله الجميع ( أنت غامرت يا محمد ) لأنه سمح بدخول الإرهابي دون تفتيش . الوقفة الثالثة : على الدعاة و طلبة العلم و العلماء أن يكثفوا الكلمات التي توضح للناس خبث مذهبهم و بطلانه و أنهم خوارج مارقون عن الدين و يبينون حكم الإسلام فيهم . الوقفة الرابعة : على من يعرف معلومات عن هؤلاء المارقون التفجيريون التكفيريون أن يبلغ عنهم تقربا لله لأنهم مفسدون في الأرض يريدون تفريق كلمة الأمة . الوقفة الخامسة : أن هؤلاء التكفيريون التفجيريون خطرون يجب الحذر منهم لأنهم يندسون بمظاهر الصالحين يطيلون لحاهم و يقصرون ثيابهم و في داخلهم الكفر و النفاق فلا تثق بأحد لا تعرفه حتى يتبين لك ما هو . الوقفة السادسة : لرجال الأمن يقول النبي صلى الله عليه و سلم عينان لا تمسهم النار و ذكر منهم عينا باتت تحرس في سبيل الله . فأنتم يا رجال الأمن على ثغر من ثغور الإسلام مرابطون و الناس قد استأمنوكم على حياتهم و أمنهم بعد الله سبحانه تعالى و هو خير الحافظين . الوقفة السابعة : لهؤلاء الإرهابيون بأن يتراجعوا عن فكرهم الضال و يتوبوا لربهم و ان يسلموا أنفسهم طالما أن المملكة لم تقبض عليهم إلى الآن و إلا فإن قبض عليهم فقد انتهت مهلتهم فلا رجعة و لا أوبة . و صلى الله و سلم على نبينا محمد . فلاح الذايدي