تفاجأ الجميع من خبر إعادة اختبار طالب في قياس لحصوله على درجة فوق ال 90% والتي وصفت ب ( الخارقة ) بعد أن حصل فيه مسبقاً على درجة 72% وتنوعت ردود الفعل في ذلك , فبين مطالب للطالب الخارق بعدم القبول بإعادة الإختبار , وبين منتقد لسياسة " قياس " لعدم ثقتها بقدرات ابناء وطننا الغالي وعدم تحفيز النابغين منهم , وبين منادٍ لمكافحة الفساد ومستغيثٍ بمجلس الشورى . في تصريح سابق لمدير المركز الوطني للقياس والتقويم أن 2% نسبة الذين تجاوزوا درجة 90 في برنامج قياس , وغالبيتهم غير سعوديين بنسبة 80% ألا يستحق هؤلاء القلة الخارقين التكريم والاهتمام والتحفيز ممن يؤمن بصحة قياس هذا البرنامج للقدرات , ألا يستحق هؤلاء النوابغ عناية خاصة وتوجيه خاص لنواكب بهم الأمم المتقدمة بدلاً من إهمالهم بل وتحطيمهم والتشكيك في نتائجهم وقدراتهم . في العام 1425 ه وقبيل الاختبارات النهائية للصف الثالث الثانوي دعاني أستاذي الفاضل مدير مدرستنا " ثانوية العويقيلة " وشجعني وحثني على المزيد من الاهتمام والالتحاق بالتخصص المناسب في الجامعة , وذلك لحصولي على نسبة 93% في القدرات , ظننت أن الطريق مفتوحة أمامي لما علمت مسبقا أن الذين تجاوزوا 80% قلة قليلة , لكن سرعان ما تلاشت الأحلام أمام الواقع الملموس . وقفة : حبذا لو تكاتف الشباب الخارقين واجتمعوا عن طريق إحدى وسائل التواصل الاجتماعي , ليستفيدوا من بعض ويستفيد منهم الآخرون , فالحضارة بدايتها فكرة !