انتقد مدرب اختبار القدرات في أحد مراكز التدريب في القطيف هشام الخباز، عدم تساوي فرص البنين والبنات في الاختبار، مشيراً إلى «مظلومية» الطالبات. إذ يُمنح الطلاب أربع فرص. فيما تمنح الطالبات فرصتين فقط. واعتبر بأنهما «ليستا فرصتين أيضاً، وإنما فرصة ونصف الفرصة، لأن الثانية تُجرى تزامناً مع التحصيلي، في مدة لا تتجاوز أربع ساعات، ما يشكل ضغطاً كبيراً على الطالبات». وأكد أهمية أن «يمد المركز الوطني للقياس، الطلاب بمعلومات أكثر حول الاختبار». ووصف معلومات الكتاب المتوافر حالياً، والصادر منذ 10 سنوات من المركز، بأنها «قديمة جداً. ولا يتم تحديثها في شكل مواكب، ما يخلق نوعاً من التباين بين الكتاب والاختبار». وأشار الخباز، إلى «غموض كبير يلف آلية الاختبار والأسئلة المطروحة. كما أن القوانين التي يضعها المركز تتغير من دون إعلام الطلبة بذلك»، مستشهداً بأنه «قبل نحو ثلاث سنوات، كان يسمح للطالب في الصف الأول الثانوي بأن يختبر من دون أن يُحسب له الاختبار، فيما تم احتسابه هذا العام، ومن دون إعلام الطلاب بذلك مسبقاً، ما ترتب عليه عدم منح الطالب فرصة خامسة». ولفت إلى «التفاوت» في نتائج الاختبار، مؤكداً أن «نتيجة البعض تتجاوز 90 في المئة». كما أن البعض ينهي الاختبار قبل انتهاء الوقت المحدد». وقال: «إن ثمة طلاب مجتهدين في المدرسة. لكن قدراتهم منخفضة، ما ينعكس سلباً على نتائجهم في هذا الاختبار»، مشدداً على أهمية «التدريب المسبق، وعدم مفاجأة الطلاب بذلك»، مرجحاً أن ينتج عن إضافته كمقرر دراسي، «تنمية قدرات الطلاب في شكل كبير»، وإن كان لا يرى في ذلك «حلاً جذرياً، لأن الطلاب منهجيون. فيما أن التعليم غير منهجي». وذكر أن «الطلاب غالباً ما يكونون ضعافاً في الجزء اللفظي، أكثر من الكمي، ما يؤشر إلى عدم استيعاب الطلاب لما يقرؤون، وضعف لغتهم العربية»، لافتاً إلى قلة الأماكن التي يجرى فيها الاختبار، ففي المنطقة الشرقية ثلاثة مراكز فقط، كما أنها تقتصر على مدينتي الدمام والخبر، ولا تتوافر في المحافظات الأخرى». بدوره، تساءلت التربوية السابقة فوزية العيوني: «لماذا لا تكون القدرات جزءاً من مقررات ومناهج الدراسة لوزارة التربية والتعليم، بحيث لا يتفاجأ الطلاب والطالبات بها بعد إنهاء المرحلة الثانوية، من دون أن يتدربوا عليها مسبقاً»، مضيفة «لست ضد القدرات، لكنني أتمنى ألا تتم مفاجأة الطلاب بمنهجية مختلفة عما درسوه».