"الأم تعرف محاولة تقديم وجبة صحية متوازنة لطفلها قد يكون أمراً عسيراً" تراود الأمهات بصفة عامة هواجس البحث المستمر عن أنجح السبل لتأمين الغذاء المتوازن لأطفالهن في الأعمار ما بين سنة إلى ثلاث سنوات، حيث أن تفهم المكونات المثالية لغذاء الطفل غالباً ما يكون من المهام المستعصية على الأمهات في هذه المرحلة من عمر الطفل إضافة إلى الصعوبات المعروفة في تقبل الطفل لما يقدم له من طعام إلى حد ما، بيد أنه بالنسبة للكثير من الأمهات فإن إتباع التخطيط الجيد للوجبات الغذائية وإختيار التركيبة الملائمة لنمو أطفالهن تعتبر من أهم الخيارات للأم بصفة عامة ولكل أم جديدة بصفة خاصة، علماً بأن المعطيات المساعدة للوصول للخيار الصحيح للنظام الغذائي المثالي يمكن الحصول عليها , ومن الأفضل البدء بمناقشة الطبيب المختص حول هذا الموضوع خصوصاً عند الرغبة في إدخال بعض الأصناف الجديدة في قائمة الطعام التي إعتاد الطفل عليها. وفي هذا السياق يمكن الحصول على النصائح القيمة والإرشادات اللازمة من أخصائيات التغذية لتحديد الوصفات المناسبة حول كيفية إعداد طعام جاذب وشهي ووجبات غذائية متوازنة للأطفال، هذا إلى جانب إكتساب المهارة والخبرة العملية والتجارب المفيدة من الأسر الأخرى. " إن ضمان تناول إبني في عمر سنة واحدة لطعامه بشكل جيد وحصوله على كل المكونات الغذائية التي تحافظ على صحته وحيويته يعتبر من أهم واجبات الأم. وهذه هي رسالة الأم المثالية تجاه الأطفال في طور النمو المبكر. وبمساعدة أخصائي التغذية تكتسب الأم القدرة على تحديد الأطعمة المناسبة التي تقدمها لطفلها وتتعرف على الطرق المثلى لإعدادها ومن ثم التأكد من رغبة طفلها في تذوق الأطعمة المنتقاة بشكل جيد". وبهذا الصدد تقول أخصائية التغذية بالشركة الدولية لأغذية الأطفال (IPNC) نجود أبابطين "تعرف كل أم أن محاولة تقديم وجبة صحية متوازنة لطفلها قد يكون أمراً عسيراً، إلا أنه بمقدور الأسر بقليل من الصبر والإختيار السليم خلق برنامج غذاء صحي ملئ بالبهجة والسرور يتم من خلاله تناول الطفل لوجبات جاذبة وذات قيمة غذائية عالية . وفي الوقت الذي تختلف فيه كمية السعرات الحرارية من طفل لآخر، فان تقديم وجبة مليئة بالحبوب الكاملة والفواكه، والخضار، ومصادر الغذاء الغنية بالكالسيوم والبروتين المناسب، والحديد الذي لا يتوفر في الحليب العادي، وDHA ( الأحماض الدهنية أوميجا 3 ) والألياف، مع إضافة القليل من السكر والملح تعتبر وجبة مثالية". وتنصح خبيرة التغذية نجود أبابطين، الآباء والأمهات إلى مجموعة من الوصفات الغذائية الصحية والمحببة للأطفال موزعة على فئات على النحو التالي: الأصناف القابلة للطحن : · الشوفان (الألياف والكربوهيدرات) · الموز (البوتاسيوم) ، . الأفوكادو (الألياف، والبوتاسيوم، وفيتامين C) · البطاطا المحمصة (فيتامين A والبوتاسيوم) · الفراولة (فيتامين C والبوتاسيوم والألياف والمواد المضادة للأكسدة). الأصناف القابلة للتجميد: · الأطعمة الشعبية المجمدة المصنعة في المنزل والمكونة بنسبة 100 ٪ من عصير الفواكه أو الخضروات والزبادي قليل الدسم (الكالسيوم) ·عصير التوت المجمد مع الزبادي (الكالسيوم، والمواد المضادة للتأكسد، وفيتامين C). الأصناف القابلة للتناول بجرعات كبيرة وسريعة : · معكرونة القمح الكامل (المغنيسيوم والألياف) ·والشوربة (درجة حرارة الغرفة) مثل حساء الطماطم (فيتامين C والبوتاسيوم والنحاس) وحساء الدجاج بالمعكرونة (السيلينيوم والبروتينات). الأصناف القابلة للغمس: · قطع الفاكهة مع الزبادي قليل الدسم بطعم الفانيليا (البروتين والكالسيوم والريبوفلافين) · أصابع الجزر (شرائح رقيقة) في الحمص (فيتامين A ، الألياف والكالسيوم والزنك)، · والبروكولي المطبوخة في الزبادي قليل الدسم (الكالسيوم، البوتاسيوم وفيتامين C ) · والبازلاء المطبوخة مع القليل من صلصة الرانش الدسم (البروتين و المغنيسيوم والبوتاسيوم). الأصناف القابلة للف : · البازلاء (الكروميوم، والألياف والمغنيسيوم) · حبوب البقوليات الكاملة (الكالسيوم ، والثيامين والريبوفلافين والنياسين والفوليت)، · والحمص المطبوخ (الفوليت، والألياف، والبروتين)، · والجزر المطبوخ (فيتامين A) و · قطع الديك الرومي(بروتين ). وتوضح أخصائية التغذية نجود أبابطين "أن فترة تناول الوجبات في هذه السن المبكرة يمكن إستغلالها لتكون من أسعد الأوقات بالنسبة للأطفال كما يمكن أن ترسي قواعد الذوق السليم لمستقبل الطفل، وإذا لم يتحقق النجاح في البداية فيجب تجنب الإحساس بالإحباط" حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال قد يحتاجون إلى نحو 12 محاولة لتقديم الطعام لهم قبل أن يتقبلونه، ومن أفضل الوسائل محاولة تقديم الجديد من الأطعمة مع الأصناف المفضلة التي إعتاد الطفل عليها. وصفات بسيطة للوجبات الخفيفة الصحية كمصدر ممتاز للتغذية. وتقول خبيرة التغذية بشركة IPNC من المعروف أن سعة المعدة للأطفال صغيرة وبالتالي فإن تناول وجبات غذائية خفيفة وصغيرة بين الوجبات الرئيسية سيؤدي إلى المحافظة على تغذية الطفل بشكل سليم لتحقيق نموه المثالي. كما تعتبر عصائر الفواكه مصدراً ممتازاً للعناصر الغذائية، وتحفز الأطفال على تناولها بخلطات مختلفة، حيث يمكن خلط 1 كوب من الفاكهة المجمدة، مثل الفراولة أو قطعة من الموز مع 200 ملجم من حليب «المراعي انفاجرو أ +» لإعداد وجبة منتصف النهار كوجبة خفيفة وشهية وذات قيمة غذائية عالية لطفلك. وتدعيماً لإهتمام الشركة الدولية لأغذية الأطفال بالعمل جنباً إلى جنب مع مجتمعات أطباء الأطفال والأمهات في المملكة فقد قامت الشركة بتخصيص هاتف مجاني يتيح الفرصة للأمهات للإتصال بالمختصين للحصول على المزيد من الإيضاحات والوصفات الغذائية الجاذبة بما في ذلك وصفات الوجبات الخفيفة الصحية والتي أثبتت ملاءمتها للأطفال في مراحل النمو.