سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.توفيق خوجة: الاجتماع الإقليمي لمناقشة تطوير قوانين مكافحة التدخين في دول مجلس التعاون ثمرة لجهود مجلس وزراء الصحة الخليجيين نحو مكافحة هذا الوباء والتعاون البناء مع الصحة العالمية.
بمناسبة انعقاد الاجتماع الإقليمي لمناقشة تطوير قوانين مكافحة التدخين في دول مجلس التعاون والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض خلال الفترة من 4-6 ذو القعدة 1431ه الموافق 12-14 أكتوبر 2010م وتنظمه... وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون فقد أوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة بأن هذا الاجتماع ثمرة للجهود الكبيرة والمسيرة الطويلة لعمل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج في مكافحة وباء التدخين إضافة إلى أنه نتاج للجهود المشتركة التي يبذلها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تفعيلاً لبروتوكول التعاون بين المنظمتين حيث جاء انعقاد هذا الاجتماع بناء على المقترح المقدم من معالي المدير الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري وذلك لمناقشة تطوير القوانين الخليجية لمكافحة التبغ. كما أشاد الدكتور توفيق خوجة بالجهود التي يبذلها معالي وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية الدكتور عبدالله الربيعة راعي هذا الاجتماع وحرص معاليه الدائم للارتقاء بالنظم الصحية وتطوير القدرات الوطنية والارتقاء بالموارد البشرية الصحية ولاسيما الاهتمام بقضايا مكافحة التدخين واهتمام معاليه الفائق بهذا الأمر خاصة وأن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي وقعّت وصدقت على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ ولها إسهامات متميزة في هذا المجال منها مبادرة مكةالمكرمة والمدينة المنورة خاليتان من التبغ وتبع ذلك جهود مباركة لإعلان مناطق أخرى في هذا الصدد جاري استكمال إجراءاتها بحول الله. وأشار الدكتور خوجة إلى أن تطوير قوانين مكافحة التبغ في دول المجلس من الأولويات التي تحتمها علينا اعتبارات كثيرة على رأسها تطبيق مواد وبنود الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ والسير قدماً على هذا الطريق حيث أنه بتوقيع هذه الاتفاقية صارت جزءاً من القانون الوطني للدول، وثاني هذه الاعتبارات هو الحاجة إلى سد الفجوات وتحديث مايوجد لدى الدول من قوانين أو مراسيم أو تشريعات ضمن منهجية علمية مدروسة توفر الجهد والوقت وتتلافى الكثير من النقائص في حال ما إذا قامت الدول منفردة بذلك الجهد دون تنسيق مع الجهات المعنية والخبرات الدولية، وثالثاً الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط خاصة أن الاقتراح جاء بناء على مبادرة كريمة من المكتب الإقليمي فكان لابد من انتهاز هذه الفرصة لتحقيق هدف طيب نسعى إليه جميعاً، وبيّن المدير العام للمكتب التنفيذي أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد أصدر ما يزيد عن (40) قراراً لمكافحة التدخين تضمنت إجراءات لمكافحة هذا الوباء اعتمدها معالي الوزراء في مؤتمراتهم المتعاقبة والتي لا تخلو سنوياً من طرح موضوع مكافحة التدخين، وذلك إيماناً بأهمية هذه القضية، وتحقيقاً للريادة في هذا المجال، حيث الآن دول المجلس جميعها قد صادقت / انضمت للاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، ولقد قام المجلس بجهود مباركة في وضع ضوابط تسويق وتداول التبغ ومنتجاته وذلك عن طريق فريق عمل من الخبراء والقانونيين والمختصين في مجال مكافحة التبغ، كذلك تم قطع شوط كبير في موضوع التحذيرات الصحية المصورة وهي الآن في مرحلة اعتماد من هيئة التقييس ليتم تطبيقها في دول مجلس التعاون، إضافة إلى ذلك هنالك جهود للاتفاق على التدابير الأخرى ومنها التدابير الضريبية للحد من تنامي مشكلة التبغ ومشتقاته. وقال الدكتور توفيق خوجة أن مكافحة التدخين قضية وطنية التزمت بها دول مجلس التعاون، وليس أدل على ذلك إلا تصديق جميع دول المجلس أو انضمامها للاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، بمعنى أن الاتفاقية أصبحت جزءً من قانونها الوطني تلتزم بتفعيل كافة بنودها... وهذا ما ننشده جميعاً للمواطن الخليجي من غوائل هذا الوباء الوخيم في ظل الدور الخبيث الذي تقوم به شركات التبغ في منطقتنا واستهدافها لشباب وشابات الأمة. وأعرب الدكتور خوجة عن وافر الشكر والتقدير للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وعلى رأسه معالي الدكتور حسين الجزائري الذي يحرص دائماً على مساندة برامج مكافحة التدخين، ويقدم الدعم التقني لتدريب الكوادر الصحية في كافة دول الإقليم في شتى المجالات ولاسيما مجال مكافحة التبغ، كما أشاد بحكمة وجهود الزملاء في برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم الدكتور ماجد المنيف - المشرف العام على البرنامج - للجهود المميزة التي بذلت في الإعداد الجيد لهذا الاجتماع.