يعتزم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، بالتعاون مع مدينة الملك فهد الطبية، ووزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، وهيئة حقوق الإنسان بالرياض، والمجلس الصحي السعودي، والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، ومجلس الضمان الصحي التعاوني، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، عقد المؤتمر الخليجي الأول لحقوق المريض خلال الفترة من 19-21/5/1437ه الموافق 28/2-1/3/2016م في قاعة الملك فيصل للمؤتمر في فندق الإنتركونتننتال بالرياض تحت رعاية صاحب المعالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية. صرح بذلك المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، مضيفًا أن هذا المؤتمر يأتي تفعيلاً ومتناغمًا مع القرار رقم (6) للمؤتمر (76) لأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، الذي خصص الأول من فبراير من كل عام للاحتفاء باليوم الخليجي لحقوق المريض وإقامة الفعاليات بهذه المناسبة، منوهًا إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على الوضع الراهن لحقوق المريض والممارسات المرتبطة بها في المنشآت الصحية، وتحسين الوعي بحقوق المريض من جهة المرضى، وكذلك موظف المنشآت الصحية، وتحقيق شعار (المريض أولاً) بالمنشآت الصحية في النواحي التشريعية والعملية، ووضع إطار خليجي موحد من خلال إصدار (وثيقة الرياض لحقوق المريض)، ومناقشة ما يحتاجه المريض صحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا. وأوضح أن المحاور العلمية لهذا الملتقى تتلخص في التأكيد على أهمية حقوق المريض في منظومة الرعاية الصحية، والحصول على الرعاية الطبية والتطبيقات والممارسات العملية لحقوق المرضى وذويهم والزوار، والتشريعات والقوانين المتعلقة بحقوق المريض (السرية - الخصوصية - المرافقة المستنيرة)، ودور المريض في الرعاية الصحية المقدمة له، والمشاركة في اتخاذ القرار، والتكامل بين حقوق المريض وحقوق العاملين في القطاع الصحي، وحقوق فئات من المرضى: السرطان، ذوو الإعاقة، المرضى النفسيون، الأمراض المزمنة، الحالات الميؤوس من شفائها (التلطيفية). وأشار رئيس اللجنة العلمية إلى أن البرنامج العلمي للمؤتمر سوف يتطرق إلى الوضع الراهن لممارسات حقوق المريض، ودور المنشآت الصحية وأعضاء الفريق الصحي في تعميق مفهوم حقوق المريض، ودور الجهات التنظيمية في تعميق مفهوم حقوق المريض، وحقوق المريض، وحقوق العاملين، وحقوق الفئات الخاصة (السرطان)، وذوو الإعاقة، والمرضى النفسيون، والأمراض المزمنة، والحالات الميؤوس من شفائها (التلطيفية)، والتجارب الدولية والإقليمية والخليجية في مجال حقوق المريض صحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا، ودور مؤسسات المجتمع المدني في تعضيد حقوق المريض، وحقوق المريض في الطوارئ والكوارث والأوبئة، وحقوق المريض في التغطية الصحية الشاملة (التأمين الصحي، العلاج بالخارج، والعدالة والمساواة وسهولة الوصول)، ودور المؤسسات التعليمية والمهنية والقانونية. وأهاب الدكتور توفيق خوجة بكافة الجهات والخبراء المعنيين والمختصين المشاركة، إما بورقة علمية أو الحضور الفاعل، ويمكن لمن يرغب المساهمة علميًّا التواصل عبر البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أو الفاكس رقم 00966114885266 على جانب آخر، أكد الدكتور خوجة أن حقوق الإنسان حقوق متأصلة في شريعتنا السمحاء ومبادئه السامية التي أكدت على الرحمة للعالمين، وطالبت المسلمين بتعزيز حقوق جميع البشر بغض النظر عن جنسياتهم، أو نوع جنسهم، أو عوامل الدين والعرق واللون واللغة، وأن هذه الحقوق مترابطة ولا تقبل التجزئة وعدم التمييز بين بني البشر، وأن مبدأ عالمية حقوق الإنسان هو حجر الأساس في القانون الدولي لحقوق الإنسان (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948م)، والاتفاقيات والإعلانات والقرارات الدولية ذات العلاقة؛ لذا فإن حقوق المريض والمستفيد من الخدمة الصحية غير قابلة للتصرف ولا يجب التصرف حيالها إلا وفقًا وطبقًا للإجراءات المرعية وأخلاقيات المهن الصحية، وأن حقوق المريض راسخة في الشريعة الإسلامية وهي مدعاة للفخر، وشملت حقوقًا على أسرته وأهله وأصدقائه والأطباء والفريق الطبي المعالجين للمريض، ولا يجوز التفريط فيها، أو التخلي عنها بأي حال من الأحوال. فإن الشرع الحنيف جعلها من القرب إلى الله - عز وجل - ونيل المثوبة العظمى لقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله، فإن ذلك لا يرد شيئًا، وهو يطيب بنفس المريض). ونوه الدكتور خوجة بضرورة نشر ثقافة حقوق المريض لدى الأفراد والهيئات وكافة فئات المجتمع، وأهمية تمكين المرضى للحصول على حقوقهم وإشراكهم كمسؤولين عن صحتهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة، وتفعيل دور جمعيات حقوق المرضى بما يرتقي بمستوى الخدمات الصحية، ويسهم في تقليل الأخطاء الطبية، كذلك تفعيل مفهوم علاقة الطبيب بالمريض وكافة أفراد الفريق الطبي. كما أن رعاية المرضى تحتل جزءًا بارزًا في الحضارة الإسلامية؛ حيث اهتم الأطباء المسلمون بالبعد الإنساني في تعاملهم مع المريض انطلاقًا من تميز التشريع بالنهج الأخلاقي الفريد تجاه المريض. وفي ختام تصريحه أعرب المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون عن بالغ شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح لرعايته هذا الملتقى العلمي المهم، مؤكدًا أن رعاية معاليه لهذا المؤتمر سوف تساعد على أهمية تفعيل لجان حقوق وعلاقات المرضى في المنشآت الصحية، والاستفادة من تجارب المستشفيات العالمية والمنظمات والمكاتب الصحية، وأفضل الممارسات في هذا المجال في الدول المتقدمة، وتباين حقوق المرضى في مختلف الدول اعتمادًا على الثقافات السائدة والأعراف الخاصة. كما أعرب عن شكره لمدينة الملك فهد الطبية على الجهود التي يقومون بها في سبيل عقد هذا الملتقى العلمي وكافة اللجان العاملة والجهات القائمة على تنظيم المؤتمر.